دبي، 10 سبتمبر، وكالات – أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين كانت أمّهاتهم يحرصن على شرب كوب واحد من الحليب يوميّاً أثناء الحمل، يكتسبون طولاً أكثر من أقرانهم في سن المراهقة. وتابع فريق من خبراء التغذية من ايسلندا والدانمارك والولايات المتحدة مجموعة من الذين ولدوا في نهاية الثمانينات، فوجدوا أن طولهم خلال فترة المراهقة ارتبط مباشرة بكمية الحليب التي كانت تستهلكها أمّهاتهم أثناء الحمل.
ورغم أن دراسات سابقة ربطت ما بين شرب الحامل للحليب وتعزيز النمو عند الأطفال المولودين حديثاً، فإن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أن منافع الحليب تمتد حتى البلوغ.
ومن أجل معرفة ذلك، تتبع خبراء التغذية مجموعة من الأطفال ولدوا لأكثر من 800 امرأة في الدانمارك عامي 1988 و1989 بعد معرفة كمية الحليب الذي استهلكته الأمهات خلال الحمل، وتمّ قياس وزن وطول الأطفال بعد الولادة مباشرة ثم متابعتهم على مدار 20 عاماً.
وأظهرت النتائج أن المراهقين من الجنسين كانوا أكثر طولاً بشكل عام إذا كانت أمهاتهم قد تناولن كوب واحد يومياً من الحليب خلال الحمل، مقارنة بالأطفال المولودين لنساء تناولن أقل من هذه الكمية.
الحليب أحد الأغذية الرئيسية ضمن مجموعة الحليب، والتي تضم منتجات الحليب باختلافها مثل الجبن واللبن واللبنة والآيسكريم وغيرها مما يدخل الحليب في تكوينها والتي يوصى بتناول 3- 4 حصص يوميا منها، والحصة مقدارها نصف كأس، ويزداد هذا الاحتياج عند الحمل والرضاعة لضمان أخذ الاحتياجات من العناصر المغذية، خاصة الكالسيوم والفسفور والمهمين مع فيتامين د في بناء الهيكل العظمي، والمهم في دعم جسم الإنسان وصلابته وتقوية الأسنان، كما أنه داعم مهم للوقاية من مرض مسامية العظام والذي للأسف انتشر بين الكثير من فئات المجتمع وخاصة النساء.
من المهم أن يشكل الحليب ركنا من أركان المائدة اليومية بديلا للمشروبات الخاوية السعرات، والتي تزود بالطاقة بدون العناصر المغذية، وتناول الطفل الحليب بانتظام يضمن جسما قويا وصحيا، ويقيه من الكساح وغيره من أمراض نقص الكالسيوم والفسفور، ويتميز الحليب بتوفره بأسعار معتدلة وفي المتناول .