دبي، 03 أغسطس ، 2013 ، أ ف ب- أوصت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكري بضرورة الإكثار من تناول الألياف الغذائية بالنسبة لمرضى السكري وبمعدل أكبر من الذي يتناوله الأشخاص الأصحاء، إذ يسهم ذلك في تحسين عملية التمثيل الغذائي للسكر. ولذلك دعت الجمعية لتناول أربعين غراما من الألياف الغذائية يوميا، بدلا من المعدل اليومي الذي يوصى به الأصحاء وهو ثلاثون غراما فقط.

وأضافت الجمعية أن الفوائد الناتجة عن الإكثار من الألياف الغذائية لا تعود فقط على مرضى السكري، وإنما يستفيد منها أيضا الأشخاص الأصحاء، إذ تمكنهم وقاية أنفسهم بذلك من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، كما تساعد الألياف على تخفيض نسبة الكوليسترول بالدم، إلى جانب تحسين عملية الهضم.

وأوضحت الجمعية أن هناك نوعين من الألياف الغذائية، وهما الألياف القابلة للذوبان، والألياف غير القابلة للذوبان، لافتة إلى أن كلا من الفاكهة والخضروات يحتويان على الألياف القابلة للذوبان كمادة البكتين، بينما توجد الألياف غير القابلة للذوبان كالسليولوز والهيميسيلولوز في الحبوب.

وأوصت الجمعية مرضى السكري بتناول السلطة والخضروات النيئة والبقوليات والتوت والمكسرات وبذور الكتان، وكذلك المنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة.
توصلت دراسة علمية حديثة إلى” أن تناول التوت، وليس شرب عصيره، يخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وهو أمر انطبق أيضا على العنب والتفاح والإجاص، وأرجع الباحثون ذلك إلى احتواء هذه الفواكه على معدلات مرتفعة من الأنثوكيناين التي تعزز حرق السكر بالجسم، حسب ما ذكر موقع الجزيرة .

وأجرى الدراسة باحثون من بريطانيا وأميركا وسنغافورة، وشملت أكثر من 187 ألف شخص بأميركا، ونشرت نتائجها بالمجلة الطبية البريطانية.

واستخدم الباحثون بيانات من ثلاث دراسات سابقة على ممرضين وعاملين بالقطاع الصحي بأميركا بحثا عن رابط بين استهلاك الفاكهة وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وتقصت الدراسة دور كل من العنب والدراق والخوخ والمشمش والموز والتفاح والإجاص والليمون والفريز والتوت.

وتبين أن تناول الفاكهة بشكل أكبر، وخصوصا التوت والتفاح والعنب، وليس شرب العصير، يخفض خطر الإصابة بهذا النوع من السكري.

كما اتضح أن التوت يخفض الخطر بنسبة 26% مقارنة مع 2% لكل ثلاث ثمرات من الفواكه الأخرى الكاملة، في حين لا يوجد تأثير مماثل للعصير.

وتبين أن ثلاث ثمرات من التوت والعنب والتفاح والإجاص أسبوعيا تخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلى حد كبير.

واتضح أن كل الفواكه مفيدة في هذا المجال، لكن التوت والعنب والتفاح والإجاص أكثر فعالية.

وعزا الباحثون هذا التأثير إلى كون احتواء هذه الفواكه على معدلات مرتفعة من الأنثوكيناين (anthocyanins) التي تبين أنها تعزز حرق السكر في الجسم عند الفئران.

وأضافوا أن الفواكه تحتوي على كميات كبيرة من الألياف ومضادات الأكسدة وغيرها من المغذيات التي تفيد في تخفيف خطر الإصابة بالسكري.

وتبين أن عصير الفواكه يرفع إلى حد بسيط خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذلك فإن استبداله بالفواكه الكاملة أكثر فائدة.

وأدى استبدال عصير التوت بالفاكهة نفسها إلى تخفيض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 33%، وكانت هذه النسبة 19% عند تناول العنب و13% عند أكل التفاح والإجاص، و7% بالنسبة لأية فواكه أخرى.