دبي،الإمارات ,6اغسطس 2013, أ ف ب،المحرر,اخبار الآن- فى الأسبوع العالمى للرضاعة الطبيعية، أظهرت الدراسات الحديثة فوائدَ عديدةً للرضاعة الطبيعية للأُم والرضيع.وأشارت دراسة أظهرتها منظمة الصحة العالمية أن الرضاعةَ الطبيعيةَ تفيد المرأة أيضا، وليس فقط الرضيع
فهى تعمل على عودة الرحم إلى حالته الطبيعية كما تقلل وتؤخر من عملية الإباضة، مما يؤخر فرص الحمل بنسبة تصل إلى 35%. وأشارت الدراسة إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمى المرأة من مخاطر الإصابة بسرطان الثدى بنسب كبيرة.
كما تعمل الرضاعة الطبيعية على سرعة نمو الطفل ورفع معدل ذكائة كما تقيه من العديد من الأمراض، وتقوى الرضاعة الطبيعية أيضا المناعة وتساعد فى سرعة بناء الجهاز المناعى للطفل.
وعلى الجوانب الأخرى، فعملية الرضاعة هى عملية متكاملة تساعد على حرق عديد من السعرات الحرارية للمرأة.
وعلى الجانب الآخر، فإن عملية الرضاعة من الأمور الهامة جدا للرضيع فتعد عملية الاحتكاك الجسدى بين الأُم وبين الرضيع يقوى العلاقة من الناحية النفسية بالنسبة للجنين مما يعطى له شعورا بالاطمئنان الذى يحتاجه.
وتعتبر الرضاعة الطبيعية بمثابة الحصن المنيع الذى يظل مع الإنسان ويحميه من مختلف الأمراض ويفيده من الطفولة حتى الهرم.
وهناك العديد من الأبحاث التى تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تحمى العظام من الإصابة بتشوهات أو خشونة فى مراحل متقمدمة من العمر.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
أكثر الفوائد الصحية للرضاعة والتي تشعرين بها على الفور، هي التخلص من الشعور بالانزعاج الذي ينتابك جراء واجبات الأمومة، ويعود رحمكِ لحجمه الطبيعي بشكل أسرع أثناء الرضاعة الطبيعية، وكذلك تقلل من كمية تدفق الدم في الجسم، وبالتالي تقلل من مخاطر الإصابة بفقر الدم والإصابة بالاكتئاب الحاد التابع للولادة.
يوجد أيضاً فوائد صحية طويلة الأجل حيث تكونين أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض، ومازالت الدراسات مستمرة حول تأثير الرضاعة الطبيعية على العظام وعدم الإصابة بالهشاشة، ولكن تشير النتائج الأولية بصحة ذلك، والأم المرضعة أقل عرضة للإصابة بداء السكري، أما المصابة به بالفعل فهي لن تحتاج إلى استخدام الأنسولين بنسب كبيرة، وعموماً فإن حالتك الصحية تتحسن لسنوات قادمة جراء إرضاع وليدك طبيعياً.
كذلك فإنها تقلل من الخصوبة، وهذا أمر جيد لصحتك لأن تكرار الحمل في فترات قليلة متقاربة يتسبب في تدهور حالتك الصحية وإصابتك بالعديد من الأمراض مثل السكري ونقص حاد في نسب الكالسيوم في الجسم، والذي يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للأسنان والعظام.
فوائدها الصحية للطفل
أنت بالفعل على دراية بما تدره الرضاعة الطبيعية من نفع للطفل لاسيما جهاز المناعة، ولكن هل تعرفين الفوائد الصحية طويلة الأجل وقصيرة الأجل التي تجلبها له؟ في البداية تقوية جهاز المناعة يساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة لأمراض الأذن والحنجرة منها فيروس الجهاز التنفسي المخلوي rsv، ولأن اللبن يسهل هضمه فإن نسبة إصابة الطفل الذي يتم إرضاعه طبيعياً بالإسهال والإمساك وأمراض الجهاز الهضمي ضئيلة جداً.
حيث أثبتت الدراسات أن الحالة الصحية للطفل تتحسن بوجه عام ويرجع ذلك إلى مكونات لبن الأم التي تعمل على تقوية وتعزيز جهاز المناعة للطفل وبذلك فسيكون أقل عرضة للإصابة بالتهابات الأذن والحنجرة ونزلات البرد وأيضا السرطان، وقد أظهرت الدراسات أن الأمصال التي يتناولها الطفل تكون أكثر فاعلية في حالة إرضاعه طبيعياً وبذلك فهي تجلب النفع للمجتمع وللطفل.
وستتحسن الحالة الصحية والغذائية للطفل تحسناً كبيراً بشكل عام بفضل الرضاعة الطبيعية، لأنها مصدر غذائي طبيعي وبذلك فستتجنبين التعامل المستمر مع الحفاضات نتيجة تناول طفلك للطعام الصناعي، سيعمل الجهاز الهضمي لطفلك بكفاءة عالية أيضاً ومن ثم عدم تعرضه للإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى ذلك سيشعر الطفل بالشبع وبذلك فلن يوجد داع لإطعامه مواد غذائية أخرى.
هذه المنافع الغذائية تجعل طفلك يتمتع بصحة جيدة ويستهلك جسمه كميات غذائية مناسبة ومتوازنة، تساهم الرضاعة الطبيعية كذلك في تمتع طفلك بأسنان قوية وصحية وتقلل من مخاطر إصابته بداء السكري طوال حياته وربما يكون أقل عرضة للبدانة.
كذلك تشير الدراسات أن معدلات الذكاء لدى الأطفال الذين تم إرضاعهم طبيعياً أكبر ممن لا تتم إرضاعهم طبيعياً، وقد تم ملاحظة هذا الأمر عندما ارتفعت معدلات التنمية المعرفية والاجتماعية كلما كبر هؤلاء الأطفال، وكذلك يبدأ الأطفال الذين تم إرضاعهم طبيعياً في المشي بشكل سريع.
كذلك سيستمتع طفلك بأسنان صحية وقوية وبصر ثاقب طوال حياته، والعناصر الغذائية في لبن الأم تساعده في الحصول على تغذية صحية وسليمة مما يجعله أقل عرضة للإصابة بالبدانة وغيرها من الأمراض مثل داء السكري، والسرطانات، والحساسية والربو، وبرغم كل هذه الفوائد فلماذا تختار العديد من الأمهات الرضاعة الصناعية تاركة هذه المعجزة الإلهية تنساب من بين أصابعها؟!