برلين، ألمانيا ، 2 أغسطس ، المحرر، الوكالة الألمانية – حذرت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى ارتفاع ضغط الدم من أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يؤدي إلى تغير معدلات ضغط الدم
مما يزيد من خطر إصابة مرضى ارتفاع ضغط الدم بالأزمة القلبية.
وكي يتسنى للمريض التعامل بشكل سريع مع التغيرات الخطيرة في معدلات ضغط الدم الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة أوصت الجمعية بالمواظبة على قياس معدلات ضغط الدم يوميا.
وإذا وجد المريض أن نتائج هذه القياسات مختلفة عن المعتاد، فيجب عليه إعلام طبيبه فورا الذي ربما يضطر لتغيير الدواء. ونصحت الجمعية بأن يتناول المريض كميات ملائمة من السوائل.
وأضافت الجمعية أن ارتفاع درجة حرارة الجو باستمرار يتسبب في توسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، محذرة من أنه إذا استمر مرضى ارتفاع ضغط الدم في تناول الجرعة المعتادة من الأدوية الخافضة لضغط الدم في هذا الوقت، فقد يصابون حينئذ بنوبات دوار، بل قد يصل الأمر إلى إصابتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية.
وأوصت الجمعية باستشارة الطبيب المعالج إذا ما لاحظ المريض من قياساته اليومية أن قيمة ضغط الدم الانقباضي “العلوي” لديه تعادل 100 ميليمتر زئبقي أو أقل.
ليالي الصيف الحارة ترفع ضغط الكبار .. بينما يكون ضغط الدم منخفضاً خلال نهار أيام الصيف الحارة مقارنة بنهار الأيام الباردة، فإن كبار السن من مرضى ضغط الدم الذين يتناولون علاجاً ضد ارتفاعه يكون لديهم ضغط الدم عالياً خلال ليالي الصيف الحارة، مما يعني أن الظن السابق حول خفض مقدار جرعة علاج ضغط الدم لا يجب تغيرها خلال الصيف، هذا ما يقوله الباحثون من إيطاليا. الدكتور بيترو أميدو موديستي من جامعة فلورنسا راجع مع فريق البحث معه قراءات مقدار ضغط الدم فيما بين عامي 1999 و 2003 لدى 6400 من مرضى ارتفاع ضغط الدم. وبشكل عام وجد الباحثون أنه كلما ارتفعت حرارة النهار كلما انخفض ضغط الدم، وكلما ارتفعت درجة حرارة الليل كلما ارتفع ضغط الدم. كما لاحظ الباحثون أن مقدار ضغط الدم لدى كبار السن في الصباح يكون مرتفعاً في الأجواء الباردة مقارنة بالأجواء المعتدلة وليس الأجواء الحارة.
إن حرارة الجو تعتبر عاملاً إيجابياً مستقلاً لتوقع الارتفاع في مقدار ضغط الدم لدى كبار السن فقط الذين يتلقون علاجاً له. بينما ما يدفع بعض الأطباء لوصف أدوية أكثر خلال الأيام الباردة بخلاف الأيام الحارة لا يبدو أمراً علاجياً منطقياً مع هذه النتائج المنشورة في عدد يناير لمجلة ارتفاع ضغط الدم التابعة لرابطة القلب الأميركية. وهو ما علق عليه الباحثون بقولهم إن تعديلات علاج ارتفاع ضغط الدم حسب درجة حرارة الجو ربما كان أمراً خطيراً، لأنه قد يؤثر سلباً على حالة المرضى وخاصة تعرضهم لمضاعفات قلبية خلال الصيف وخلال الشتاء عبر آليات مختلفة. مما يؤكد الحاجة الى استخدام قياس ضغط الدم خلال 24 ساعة كمعيار أدق في تقويم درجة الارتفاع و مقدار الاستجابة للعلاج. والحقيقة أن تغيرات ضغط الدم مع تناول العلاج غاية في التعقيد عند المتابعة وتحتاج الى دقة بالغة حينها خاصة لدى كبار السن.