دبي، 01 اغسطس، وكالات، بلال الفارس، اخبار الآن – قال باحثون بريطانيون إن سوء نظافة الأسنان قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن باحثين من جامعة وسط لانكاشاير حيث أجروا فحوصاً لعينات من نسيج دماغي لمرضى متوفين كانوا مصابين بالخرف ولاحظوا أنها تحتوي على معدلات عالية من البكتيريا Porphyromonas gingivalis.
ورغم أن هذه البكتيريا تعيش في الفم، إلا أنها قد تدخل مجرى الدم من خلال أكل الطعام ومضغه وعدم تنظيف الأسنان وجراحة الأسنان. وقد يحفز وصولها إلى الدماغ على انتاج مواد كيميائية تقتل الخلايا الدماغية، ما يسبب التغييرات التي تظهر في الدماغ عند الاصابة بالزهايمر وتؤدي إلى اصابة المريض بعوارض مثل فقدان الذاكرة والارتباك.
وقال الباحث سيم سينغارو الذي شارك في الدراسة “نحن نعمل على نظرية تفيد أنه حين يتعرض الدماغ للبكتيريا بشكل متكرر أو إلى بقايا من اللثة، قد تؤدي ردة الفعل المناعية إلى موت الخلايا العصبية وربما فقدان الذاكرة”، مشدداً على أهمية قصد الأطباء المتخصصين بصحة الاسنان بشكل روتيني.
وفي الدراسة، قارن الباحثون بين 10 مرضى متوفين كانوا مصابين بالخرف مع عينات من 10 مرضى لم يصابوا به، وقد ظهرت كمية ملحوظة من البكتيريا لدى المرضى الذين كانوا مصابين بالخرف مقارنة بالعينة الأخرى.
“القرفة” تساعد في الوقاية من الزهايمر
على الصعيد نفسه تمكّن باحثان أميركيان من تحديد مادتين موجودتين في القرفة ويمكن أن تفيدان في الوقاية من داء الزهايمر الذي يعتبر السبب الأكبر للخرف عن المتقدمين بالسنّ، وهاتان المادتان هما السينامالديهيد وايبكاتيشين.
وقد شرح الباحثان في الدراسة التي نُشرت في دورية “إمراضية داء الزهايمر” طريقة تأثير هاتين المادتين، إذ تمنع هاتان المادتان تشكل التشابكات الخيطية التي توجد في خلايا الدماغ لمرضى داء الزهايمر.
ويشرح الباحثان فيقولان إن الخلايا العصبية تحتوي على بروتين يدعى “تو” وهو يلعب دوراً كبيراً في بنية الخلية العصبية ووظيفتها، ولكن المشكلة في داء الزهايمر أن هذا البروتين يبدأ بالتجمّع مع بعضه ويشكل تشابكات وعقداً، بشكل عام تزداد هذه التشابكات مع العمر، ولكن في داء الزهايمر تتشكل هذه التشابكات بسرعة وبكمية كبيرة، وعند استعمال مادة السينامالديهيد “المادة التي تعطي للقرفة رائحتها المميزة”، فإنها تسهم في منع تشكّل هذه التشابكات والعقد بالإضافة لحماية بروتين “تو” من الإجهاد التأكسدي وبالتالي منعت البروتين من التجمع مع بعضه.
وتُعتبر المادة الثانية والتي تُدعى ايبكاتيشين مضاد أكسدة وهي توجد في مأكولات أخرى غير القرفة مثل التوت والشوكولا والنبيذ الأحمر وميزة هذه المادة أنها تتفاعل بالأكسدة وبالتالي تعمل على حماية بروتين “تو” من الإجهاد التأكسدي أيضاً.
ويأمل الباحثون بأن يكون في القرفة مفتاح علاج داء الزهايمر الذي يعتبر من أكثر الأمراض تكلفة للنظام الصحي.