عدد اخصائيو التغذيو فوائد السلطة فتناولها مع بداية الافطار يسكن جوعك ويمنع نفسك من الإسراف في تناول الأغذية الأخرى، والتي عادة ما يرتفع محتواها من الدهون والطاقة. كما أن الألياف الغذائية الغنية بالسلطة تعمل على امتصاص بعض المواد السامة في الأمعاء .. مما قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون، كما قد تخفض احتمالية داء السكري.
قبل الأذان أو انطلاق المدفع يصوب الكثيرون أعينهم ويشمرون سواعدهم باتجاه أطباق الأرز واللحم، حتى إنهم قد لا يشربون الماء وإن فعلوا فعلى عجل، وذلك حتى يوفروا مساحة في بطونهم لأطباقهم المحببة. ولكن ذلك ليس سلوكا صحيا، إذ قد يؤدي إلى التعب كما قد يقود في رمضان إلى الإمساك.
ولعلك قد شعرت -إن كنت من أولئك القوم- بعُسر في بطنك منذ بداية الشهر، وربما أنك أرجعته إلى الصيام وتغير أوقات الطعام، ولكن الإمساك المستمر دليل على أن طريقتك في الطعام ليست صحية.
وتكمن المشكلة في أن الكثيرين لا يحصلون عل كمية كافية من الألياف، فهم يهرعون إلى الأطباق التقليدية كالكبسة والبرياني والمكبوس، والتي تتميز بافتقارها للكمية الكافية من الألياف، فهي مكونة من الأرز واللحم، أما الخضار التي قد تضاف إلى بعض هذه الأطباق فتكون قليلة الكمية ومقلية في العادة، مما يعني أنها تضيف المزيد من الدهن والطاقة إلى الطبق.
أما بعد الإفطار فيقبل الصائم على الحلويات، والتي تتكون من الدقيق والسكر والقشطة والجبن، وأيضا هنا لن يحصل الآكل على الألياف. وما إن يحل آخر الليل حتى يكون الشخص قد انتفخ من كثرة الطعام ولم يعد في معدته مجال أو متسع لقطعة واحدة من الفاكهة.
وعوضا عن نظامك السابق في الأكل والذي من الواضح عدم صوابه، فعليك أن تبدأ إفطارك بالسلطات، فهي تزودك بالألياف التي تحفز الحركة المعوية وعملية الإخراج، وبالتالي تحميك من الإمساك. كما أنها تمتص الماء وتتمدد في المعدة مما يعطيك شعورا بالامتلاء فتشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
حماية من الأمراض
.
ولكن مع ذلك فهناك أربعة أخطاء من الشائع ارتكابها أثناء تناول السلطة، وننصحك بتفاديها، وتشمل:
عدم غسل الخضار جيدا، وهذا ينطبق بشكل خاص على الورقية منها كالخس والجرجير، مما قد يعرضك لمخاطر التسمم الغذائي. وهناك مقولة قديمة تقول “الطبيب الذكي لا يتناول السلطة خارج المنزل”، وذلك لأنها عادة لا تحضر بدرجة ملائمة من النظافة مقارنة مع الأطباق الأخرى التي تطهى فوق النار. ولكنك لست بحاجة لأن تكون طبيبا حتى تكون ذكيا وتنتبه إلى النظافة أثناء تحضير السلطة.
إضافة الملح، فهو يستخرج العصارة من الخضار ويجعلها تذبل بسرعة، ناهيك عن التوصيات الطبية التي تحذر من الصوديوم وأثره على الصحة وارتفاع ضغط الدم والجلطات. وعوضا عن ذلك حرر براعم تذوقك من الملح، وجرب السلطة بطعمها الطبيعي من دونه، وسوف تكتشف نكهة لذيذة لم تعرفها من قبل.
لا تسرف في إضافة الصلصات وزيت الزيتون، إذ يضيف البعض الصلصات لإعطاء نكهة للسلطة، أما زيت الزيتون فيضاف لجعل السلطة صحية. ولكن المبالغة في ذلك يحول السلطة من طبق خال تقريبا من السعرات الحرارية إلى مصدر معتبر للطاقة، ناهيك عن الصوديوم الموجود في الصلصات التجارية الجاهزة، لذلك تجنب الأخيرة، أما بالنسبة لزيت الزيتون فأضف أقل كمية منه، وتذكر أنك تحضر طبقا من السلطة لا من البيض المقلي.
لا تبالغ في إضافة “التحابيش” إلى السلطة كالمعكرونة، ومكعبات الخبز التوست والخبز المقلي لتحويل السلطة إلى “فتوش”، والبرغل لتحويلها إلى “تبولة”. فهي كربوهيدرات تحتوي على الطاقة، كما أن قلي الخبز خيار سيئ للغاية، وقد تضيع جهودك لتخفيض وزنك هباء منثورا. أضف الخبز بعد تحميصه في الفرن، وضع أقل كمية منه، فأنت تأكل سلطة خضار لا فتة خبز.