شدد أطباء المان على ضرورة ألا يضيف الآباء العسل أو السكر أو غيرَه من المُحليات إلى طعام الرضيع خلال عامه الأول ، إذ لا يحتاج الرُضَّع للسكر أو غيرِّه من مواد التحلية في الشهور الأولى من عمرهم . محذرين من أن الإكثار من تناول السكريات يمكن أن يؤدي إلى إصابة أسنان الطفل بالتسوس، لاسيما إذا كان يتناولها عبر المص المستمر من زجاجة الرَضاعة .

وأردفت ماريا الخبيرة لدى شبكة “الصحة سبيلك إلى الحياة” في مدينة بون الألمانية، أنه ينبغي على الآباء أيضا عند شراء الأطعمة الجاهزة لطفلهم مراعاة ألا تكون محتوية على السكريات إلا بقدر ضئيل للغاية، أو من الأفضل ألا تحتوي عليها مطلقا.

ونظرا لأن حاسة التذوق تتشكل بالفعل لدى الطفل خلال الأشهر الأولى من عمره، شددت الطبيبة على ضرورة ألا يتم تعويده على الأطعمة المحلاة بالسكر في هذه الفترة تحديدا، وعلى عكس الاعتقاد السائد، أكدت ماريا أن كلا من العسل والعصائر الغليظة القوام لا تقل ضررا عن السكر، بل على العكس تتسبب هذه النوعية من السكريات في الإضرار بأسنان الطفل بشكل شديد بفعل قوامها اللزج، ولذلك ينبغي عدم إطعام الطفل العسل والعصائر الغليظة القوام. 

وأكد الباحثون في مركز مايو كلينيك الطبي على ضرورة عدم إعطاء العسل للأطفال تحت سن سنة واحدة لأنه يعتبر مصدرا غنيا للأبواغ البكتيرية التي تنتج المواد المسببة لنوع نادر وخطير من التسممات التي تؤثر على الجهاز العصبي للأطفال ويمكن أن تقود إلى الوفاة.

ونوه هؤلاء إلى أن أعراض إصابة الطفل بالبوتيوليزم أو التسمم الوشيقي تشمل ضعفاً في الرقبة والأذرع والسيقان، عدم قدرته على الرضاعة أو البكاء بشكل طبيعي بالإضافة إلى عدم القدرة على التغذية والبلع وإصابته بإمساك دائم.

وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بوجود صلة بين التسمم وبعض حالات الوفاة الفجائية للأطفال وذلك بسبب تأثير عملية التنفس في المراحل الشديدة للتسمم الغذائي. موضحين أن الأطفال تحت سن العام لم يطوروا بعد البكتيريا المفيدة في قنواتهم الهضمية التي تتحكم بأبواغ التسمم الوشيقي، لذلك ينصح بعدم إضافة العسل إلى طعام أو شراب الطفل أو حليبه أو دوائه.