تداول رودا مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لفتاة محجبة ترتدي ملابس راقصات الباليه وترقص في شوارع إحدى الدول الأوروبية، وأثارت هذه الصور حالة من الجدل بين رأي ينتقد الرقص بالحجاب ، ورأي أخر يدعو لحرية الاختلاف، لكنها صور لأول راقصة باليه محجبة في العالم.
الأسترالية المسلمة ستيفاني كورلو، هي صاحبة تلك الصور وأكدت في تصريحات صحفية لها أن ما أثير حول هذه الصور أو حول فكرة راقصة بالية محجبة أمور لا تعنيها ولا تقف أمامها، فمنذ البداية كانت تعلم أن الاختلاف وكسر القوالب لن يمر بسلام، ولكن ما تركز عليه أكثر، أو بالأحرى تتمناه، هو أن تكون تجربتها دافعا لكثيرين لديهم أحلام.
أول راقصة باليه محجبة
وتعمل أول راقصة باليه محجبة في العالم على نشر رسالتها وهي أن “الاختلاف ليس شيئا يجب أن تخجل منه”.
وكانت كورلو قد توقفت عن ممارسة الباليه عندما اعتنقت الإسلام في سن الثامنة، حيث كانت تكافح من أجل العثور على مدرسة توافق بين المعتقدات الدينية ومتطلبات الرقص من ناحية الملابس.
View this post on Instagram
وترى ستيفاني أن رقص الباليه كان دائما جزءا كبيرا من حياتها، لذا عاودت الرقص مجددا، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحجاب مهم جدا بالنسبة إليها.
وتقول ستيفاني “الحجاب جزء من شخصيتي، ويمثل الدين الجميل الذي أحب، وإذا كان لدى الناس الحق في اختيار ما يريدون ارتدائه فأنا أيضا لي الحق في ارتداء ما أريد وحجابي هو تعبير عن حب الخالق، وأعتقد أنه يغطي جسدي وليس عقلي وقلبي وموهبتي”.
وعانت ستيفاني الهجوم من بعض الناس بسبب رقصها بالحجاب، كما تُهاجم أيضا من محبي فن الباليه، بشكل عام، “كونهم يرون أن أزيائها غير مناسبة لهذا الفن، وأنها لا تصلح لكي تكون واحدة من الفنانات المنتميات لعالم الباليه.
وأضافت ستيفاني، ذات الـ15 عاما، والتي أثارت جدلاً كبيرًا حول العالم برقصها الباليه بزي محتشم يغطي كامل جسدها، أن هناك كثيرا من المسلمين الذين دعموها، ووقفوا بجانبها، حتى تحقق حلمها وهدف حياتها، لتصبح أول راقصة باليه محترفة ترتدي الحجاب في العالم.