أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة –
أن تكون ابن بيئتك.. هذا أمر طبيعي جدا بحسب نظريات التنشئة الاجتماعية، لكن أن تقتفي طريقا بعيدا كل البعد عن طبيعة بيئتك فهذا أمر جدير بالمتابعة والتنويه، فهل يمكن لابنة الصحراء أن تنافس محترفات الثلوج؟
في العام 2005، أُطلق فيلم "أميرة الثلج" (Ice Princess)، الهوليوودي، الذي تدور أحداثه حول فتاة شابة عارضت الطريق الذي رسم لمستقبلها مسبقا، واختارت مواجهة العراقيل، واحتراف التزلج الفني على الجليد.
هذه القصة الهوليوودية كان لها وقع كبير على طفلة إماراتية شاهدته ولم تعلم حينها أن مستقبلها سيرتبط بالتزلج الاستعراضي، وتقول المتزلجة الفنية الإماراتية المحترفة "زهراء لاري" في حديث مع موقع CNN بالعربية عبر البريد الإلكتروني: "بدأت بالتزلج الفني على الجليد عندما بلغت الـ 12 عاما بعد مشاهدة الفيلم، وأغرمت بالتزلج فورا!".
موضوع ذو صلة: حلبة التزلج في دبي الوجهة الأفضل خلال عطلة الأعياد
وتبلغ "لاري" اليوم 22 عاما، وهي أول متزلجٍة فنية إماراتية وخليجية تشارك في مسابقات دولية، كما تنافست مع أبرز المتزلجين الاستعراضيين العالميين لدى مشاركتها في التصفيات المؤهلة لمسابقة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام العام المقبل في كوريا الجنوبية، عدا عن كونها أول امرأة تتزلج على الجليد في محافل عالمية وهي ترتدي غطاء الرأس.
هذه المتزلجٍة الإماراتية تعتبر أول امرأة تتزلج على الجليد في محافل عالمية وهي ترتدي غطاء الرأس.. لحظات مميزة من مشوارها تجدونها هنا https://t.co/ViB5FxSTJV
— CNNArabic Travel (@CNNArabicTravel)
November 21, 2017
تؤكد "لاري"أن الحركات ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة لتنسيق بينها وبين مصمم الرقص الخاص بها، وتضيف: "أختار الموسيقى، ويعمل معي منسق الرقصات للوصول إلى البرنامج، وتحدد مدربتي التفاصيل التقنية، ويجتمع عملنا سوية، ما ينتج عنه رقصتي الكاملة، هذه رياضة تقنية وعلمية جدا، وتتطلب قدرات وخبرات خاصة للوصول إلى النتائج"
الجدير بالذكر، أن التزلج الفني أو الاستعراضي هو من الرياضات التي تجمع النشاط البدني القاسي بالجمال الفني لحركات الرقص الاستعراضية على أنغام الموسيقى، مما يجعلها رياضة تنصاع للمشاعر بذات مقدار انصياعها لقواعد الرياضة بحد ذاتها..
اقرأ أيضا: شاب كفيف "البصر".. يتزلج على الماء بمهارة (فيديو)