جعفر أبازيد
كثير من الأمهات يغفلن عن أضرار هز الطفل وما ينتج عنه من ازمات .. اسمها متلازمة هز الطفل وهي خطيرة بالفعل!
اذ تعتبر متلازمة هز الطفل مسببا للموت لا تعرف ارقامه الاحصائية ، حيث انه من الصعب تشخيصها. الاعراض الخارجية ليست دائما موجودة (الا في حالات شديدة) واحيانا يتم تصنيف موت الطفل قبل جيل سنة لسبب غير معروف على انه "موت في المهد" وليس دائما ما يكون ذلك هو السبب.
اليكم بعض الاصابات طويلة الامد الناتجة عن الهز
قد يؤدي الهز الى الموت، أما الاطفال الذين ينجون منه فقد يعانون من اضرار دماغية دائمة. تشمل الاعراض الاضافية مثل:
– التشنجات والنوبات التي تنبع من اضطراب النشاط الكهربائي بالدماغ. وايضا حركات عضلية غير ارادية، فقدان القدرة على الكلام، النظر، والقدرة على التواصل الطبيعي مع المحيط.
– التواءات بالجسم.
– تاخير في النمو العقلي ,قد يؤثر على اداء الطفل بالمستقبل دون مساعدة.
– العمى او صعوبات الرؤية.
– مشاكل تطور جسدية او نفسية.
– مشاكل سلوكية او تعليمية من الممكن ان تظهر في جيل المدرسة.
بدلاً من الهز اليكم بعض الطرق لتنويم الطفل الرضيع:
الطريقة الأولى:
قومي بإحضار الكوفَلِيَّة "لحاف صغير خاص بالأطفال"، واثني زاوية منه، وضعي رأس طفلكِ على هذه الزاوية، ثم لفي طفلكِ بباقي اللحاف بشكلٍ محكم، وستلاحظين إنخفاض صوت البكاء؛ لأن هذا يذكره بالوضع الذي كان عليه داخل رحمكِ، وعندما يغفو ضعيه على السرير وهو ملتف بهذه الطريقة؛ فهذا يساعد طفلك على النوم لمدةٍ أطول.
الطريقة الثانية:
إحملي طفلكِ وضعي رأسه في منتصف يدِكِ بين المعصم والسَّاعد "أي ضعي رأسه على مفصل الكوع من الداخل"، ووجهي وجهه للأمام وليس للأعلى، وضعي كف يدِكِ على بطنه ويدِكِ الأخرى مُدِّيها على جسمه بأكمله، وقومي بهزه برفقٍ، عندها سيغفو وينام.
لأن حركتكِ أثناء الحمل تكون أكثرَ في النَّهار، وعندما تتحرَّكين يهتز طفلكِ داخل بطنكِ وينام، بينما ليلاً تقلُّ حركتكِ وتنامين فيصحو ليلاً.
الطريقة الثالثة:
إن لم يتوقَّف طفلكِ عن البكاء قومي بتشغيل السِّشوار أو المكنسة الكهربائيَّة أو الغسَّالة أو أيَّ لعبةٍ تصدر أصواتاً مشابهةً لما ذُكِر، فهذا أيضاً يذكِّره بوضعِهِ السَّابق داخلَ رحمكِ حيث أنَّه كان يسمع صوت الضَّوضاء البيضاء في بطنكِ، فبعض الأطفال بعد الولادة يتضايقون من الهدوء التَّام وبالتَّالي يصعب عليهم النَّوم، وبعضهم الآخر ينزعج من الأصوات العالية التي تحيط بهم ولا يستطيعون النَّوم ويستمرُّون بالبكاء؛ لذا هم بحاجةٍ إلى صوتٍ يذكِّرهم بأجواء رحمِكِ.
الطريقة الرابعة:
إن لم يغفُ طفلكِ بعد كل هذه المحاولات، لا تترددي بإصطحابهِ في جولة بالسيّارة إلى أن ينام.
الطريقة الخامسة:
إستعيني باللهَّاية "التِّتيانة"، وضعيها في فمه مع استمرار الهز الخفيف؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ التتيانة تحث الدماغ على إفراز مواد تساعد الطفل على النوم وتهيؤه لذلك، ولكن اجعليها آخر خطوةٍ كي لا يعتاد عليها.
وبعد أن ينام طفلكِ شغلي له صوتاً يشبه صوتَ دقات القلب كالساعة أو غيرها؛ لأن هذا أيضاً يذكره بوضعه داخل بطنكِ، فهو يطمئن لصوت دقَّات قلبكِ لأنها تُشعره بالأمان، والآن قومي بتجربة طرق تنويم الطفل كي تضمني الرَّاحة لطفلكِ وتوفري وقتك وتحافظي على استرخاء أعصابكِ.
