عشق آباد.. لعاصمة تركمانستان من اسمها نصيب
لها من اسمها نصيب، عشق أباد في تركمانستان، حيث الحياة والجمال الطبيعي، وجهة للفنانين والرسامين الذين يبحثون عن الفن الراقي، عن لوحات تنبض بالحياة.. هناك في وسط آسيا تقع تركمانستان التي تعد جوهرة مخبأة بانتظار من يكتشفها، وتعد من أفضل الوجهات السياحية.
وتحاول الدولة التي تتمتع بالهدوء والجمال في آن واحد، الترويج لكل ما تملكه من أجل جذب السائحين، والانفتاح على العالم، للدرجة التي بات الترويج لها عبر الحفرة العملاقة والعجيبة، في صحراء كاراكوم بتركمانستان، ويطلق عليها السكان المحليون «باب جهنم» ومشتعلة منذ سنوات طويلة، وتحول خطأ علماء الجيولوجيا في التنقيب إلى معلم سياحي.
وتأتي عشق أباد العاصمة الوجهة الأولى للزائرين إلى تركمانستان ليس فقط لأنها العاصمة، بل تتمتع بالكثير من الأماكن والمناظر الطبيعية، ويطلق عليها المدينة البيضاء أو مدينة الرخام، لأن الرخام الأبيض موجود في كل مبانيها.
عشق آباد التي تتواضع بين جبال كوبيت داج وصحراء كاراكوم الشاسعة تكشف عن تاريخ وثقافة هذا البلد الواقع وسط آسيا، وتعد واحدة من أجمل المدن وأكثرها سحراً، وباتت قبلة للكثير من الفنانين والرسامين، حيث يقصدونها لرسم اللوحات الفنية ولالتقاط الصور النادرة ولتصوير الأفلام السينمائية، ما أعطى «عشق آباد» مكانة عالمية وشهرة واسعة.
ويستطيع الزائر أن يتجول في سوق تولكوتشكا، ومشاهدة أكبر سجادة منسوجة يدوياً على الإطلاق في متحف السجاد، حيث يمكن الاطلاع على تاريخ هذه الحرفة التركمانية القديمة، وزيارة متحف الزلزال الذي تم إنشاؤه تكريماً لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة عام 1948، والتمتع بجمال الأنماط المطرزة والتصاميم المعقدة التي تميز ملابس ومجوهرات التركمان التقليدية، وتذوق الخبز التركماني المرقوق (خبز الشراك).
كما تتميز عشق آباد بوجود العديد من المتاحف بها، ومنها متحف الفنون الجميلة، الذي يضم مجموعة رائعة من السجاد التركماني المنسوج يدوياً، والذي يكتسب شهرة عالمية، ويوجد به أكبر سجادة في العالم، والتي تغطي مساحة 193 متراً مربعاً، وتزن 855 كجم، إضافة إلى متاحف التراث الإسلامي، والتاريخ الذي يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية.