متجر للمقتنيات القديمة يواكب الأزمة اللبنانية ببيع الملابس المستعملة
مع تزايد حدة الأزمة الاقتصادية في لبنان سعت متاجر المقتنيات القديمة إلى تلبية شغف اللبنانيين الشديد بمسايرة الأزياء الحديثة بعرض أزياء عصرية بأسعار مناسبة.
ومتجر “ديبو فينت” الذي يبيع الملابس المستعملة في بيروت من بين المتاجر التي تسعى للتحايل على الأزمة بإعادة تدوير الملابس القديمة لتصبح حديثة وتباع بنسبة زهيدة من ثمن الجديد في المتاجر الشهيرة.
ويقوم أصحاب المتجر بذلك لاعتبارات اقتصادية وكذلك للترويج لفكرة استمرارية الموضة.
وغير ذلك بدرجة كبيرة من أسلوب تفكير الكثيرين عن الشراء من متاجر الملابس المستعملة ووسع من قاعدة زبائن هذه المتاجر مثل ديبو فينت.
ونشرت مجلة “ناشيونال إنترست” تقريراً جديداً تساءلت فيه عمّا إذا كان لبنان سيتجه نحو “مجاعة”، وذلك وسط الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يعاني منه المواطنون.
ومنذ أواخر العام 2019، دخلت البلاد منعطفاً خطيراً إذ بدأت العملة الوطنية بالانهيار أمام الدولار. في حين أن المصارف فرضت قيوداً على أموال المودعين. ووسط كل ذلك، تفاقمت الأزمات المعيشية والاقتصادية، وبات اللبنانيون يواجهون ارتفاع أسعار السلع وانقطاع الكهرباء وشح توفر المحروقات والأدوية والسلع الضرورية.
وحتى الآن، فإن الطبقة السياسية الحاكمة لم تتوصل إلى أي نتيجة إيجابية على صعيد تشكيل حكومة جديدة تسرع في عجلة الاصلاحات وتنتشلُ لبنان من الانهيار.
ووفقاً للتقرير، فإنّ المجاعة قد لا تزالُ بعيدة عن لُبنان، إلا أنّ النخب السياسية حولت البلاد من الخلل الوظيفي في العام 2020 إلى شيء آخر.
واعتبر التقرير أنّ الطبقة السياسية في لبنان أخفقت في حين أن المشاكل تتعمق داخل البلاد، لافتاً إلى أن الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص باتت قريبة، ومع ذلك تبدو الحكومة اللبنانية عاجزة أو محجمة عن تفسير ما حدث خشية الإساءة إلى “حزب الله” اللّبناني الذي يعتبر سبباً أساسياً في الانهيار الاقتصادي وعاملاً بارزاً في التغطية على الفاسدين.
وأوضحت المجلة أنّ الجمود السياسي ما زال مستمراً في حين أنّ النخب السياسية في البلاد تبدو مهتمة بكيفية تقسيم غنائمها والوصول الشخصي إلى موارد لُبنان أكثر من اهتمامها بتحقيق الاستقرار الاقتصادي.