جسده استسلم أمام كوفيد 19.. تفاصيل الأيام الأخيرة لقبطان إيطالي في عرض البحر
- القبطان يدعى أنجيل كاروبو وقد توفي ضمن السفينة التي كان يقودها
- فحص “كورونا” قبل الإبحار من جنوب إفريقيا جاء سلبياً
- جثة كاروبو بقيت على متن السفينة لأسابيع عديدة
أرست جائحة كوفيد 19 الكثير من الضغوط على مختلف مناحي الحياة، حتى أنها ساهمت في تضرر الكثير من الأعمال. ووسط ذلك، فإن تلك الجائحة كشفت عن الظروف الصعبة التي يعيشها البحّارة على متن السفن، وما قصة قبطان إيطالي إلى دليل على ذلك.
وفي أبريل/نيسان الماضي، توفي قبطان سفينة يدعى أنجيل كاروبو (61 عاماً) على متن المركبة التي كان يقودها، وذلك بعد تأثره بفيروس “كورونا”، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية “آنسا“.
ومنذ ذلك الحين وحتى قبل أيام قليلة من الآن، ظل جثمان القبطان موجوداً على السفينة. ومؤخراً، وصلت المركبة إلى إيطاليا وتسلمت عائلة كاروبو جثمانه، وفق ما ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية.
ومنذ وفاته في منتصف أبريل/نيسان الماضي، وكانت السفينة “إيتال ليبيرا” من دون قبطان، علماً أنها كانت تعمل على توصيل الشحنات ما بين جنوب إفريقيا وموانئ في الصين وتايوان. وإضافة لذلك، تقطعت السبل بالسفينة بعد حادثة رحيل كاروبو بـ”كورونا”، فضلاً عن أن العديد من أفراد طاقمها أصيبوا بالفيروس أيضاً.
ووفقاً للتقارير، فإنه بعد وفاة القبطان، تم تحويل مسار السفينة إلى ميناء جاكرتا في إندونيسيا لتبقى في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً. وبعد انتهاء الحجر، حاول المسؤولون الإيطاليون إعادة جثة القبطان إلى إيطاليا، إلا أن ما من ميناء في آسيا وافق على انزال الجثة رغم المناشدات بالمساعدة، الأمر الذي أبقاها على متن السفينة التي جاء القرار بابحارها باتجاه إيطاليا.
وحالياً، تسعى عائلة كاروبو للحصول على إجابات حول وفاته وعلاجه في البحر، في قضية سلّطت مرة أخرى الضوء على ظروف البحارة أثناء الوباء. ومع هذا، فإن الأمر الأسوأ هو ما تبين هو أنه لم يكن هناك مكان مناسب للاحتفاظ بجثة القبطان على متن السفينة، ما يعني أنها بقيت في غرفة التخزين لمدة 6 أسابيع.
وكانت نتيجة فحص كاروبو الخاص بـ”كورونا” قد جاءت سلبية، وذلك قبل سفره جواً إلى جنوب إفريقيا مروراً بالدوحة وجوهانسبورغ. وفعلياً، فإن السفينة انطلقت في رحلتها من جنوب إفريقيا إذ صعد كاروبو إليها من هناك، وكان ذلك في بداية شهر أبريل/نيسان الماضي. ومن هناك، شقت المركبة طريقها إلى سنغافورة.
وفي 2 أبريل/نيسان، بدأت أعراض “كورونا” تظهر على القبطان، وقال أفراد الأسرة إنه كان يسعل بلا توقف ويعاني من آلام في الصدر وآلام في العضلات وضيق في التنفس. ويوماً بعد يوم، باتت حالة كاروبو تزداد سوءاً. وبحلول 7 نيسان/أبريل، كان القبطان مقيداً في مقصورته ولا يستطيع النهوض، وقد تم تعيين بحار ليحضر له الطعام والدواء. وبصفته قبطاناً للسفينة، كان كابورو أيضاً المسؤول الطبي المعين، لذلك لم يكن هناك أي شخص آخر للمساعدة، وهو الأمر الذي شكل صدمة كبرى.
ومع هذا، تقول عائلت القبطان أنّ الأخير عالج نفسه بنفسه باستخدام الباراسيتامول، لكن صحته باتت تدهور. وفي 11 أبريل/نيسان، أجرى كابورو اختباراً سريعاً لـ”كورونا” وجاءت النتيجة سلبية، وهو الأمر الذي لم يقنع العائلة. ولهذا، كان هناك اصرارٌ على اخراج القبطان من السفينة لكن ذلك لم يتحقق وهو على قيد الحياة.
وبعد يوم واحد، أي يوم 12 أبريل/نيسان، اتصل كابورو بنجله البالغ من العمر 38 عاماً واسمه أيضاً أنجيلو، وقال له وهو يشعر بضيق في التنفس: “اتصلت بك لأن والدتك أخبرتني أنك قلق جداً”. وفي صباح اليوم التالي، توفي كابورو.
Captain Angelo Capurro started showing symptoms of COVID-19 on his second day at sea. Within five days, the 61-year-old skipper was confined to his cabin, unable to get out of bed. https://t.co/Tf97Tce77Y
— NewsWatch Plus PH (@newswatchplusph) June 20, 2021