الهند تستعد لتنفيذ أول حكم إعدام منذ 66 عاماً

سلطت شبكة “CNN” الأمريكية في تقرير جديد، الضوء على سيدة هندية ارتكبت جريمة وحشية قبل 13 عاماً بالاشتراك مع حبيبها. وحالياً، فإن هذه السيدة تنتظر تنفيذ حكم إعدامها، في وقتٍ يُعتبر إن الجانية هي ضحية أيضاً.

ففي العام 2008، عمدت “شابنام علي” إلى قتل 7 من أفراد عائلتها، وإثر ذلك تم الحكم عليها بالاعدام شنقاً. وعند تنفيذ هذا الحكم، ستصبح شابنام أول امرأة تُعدم في الهند منذ 66 عاماً.

ووفقاً لـ”CNN”، فإن اعدام شابنام بات قريباً، في وقت يحاول الفريق القانوني الخاص بها إيقاف التنفيذ، ويجادل بإن شابنام هي ضحية أيضاً. وفي السياق، تقول المحامية شريا راستوجي إن موكلتها، التي لم تعترف بارتكاب الجريمة، هي ضحية مجتمع أبوي يضع الطبقية فوق كل شيء آخر.

ماذا حصل في العام 2008؟

في العام 2008، عمدت شابنام إلى قتل أفراد عائلتها بعدما رفضوا زواجها من حبيبها. وبحسب “CNN”، فإن الجريمة وقعت في باوان خيري، وهي قرية في ولاية أوتار براديش شمال الهند.

وكانت شابنام تنتظر مولوداً من عشيقها وقد أراد الأخير الزواج منها، إلا إن عائلتها رفضت ذلك لإنه كان من عائلة أقل ثراءً. وقبل تنفيذ جريمتها، قامت السيدة وعشيقها بتخدير والدها ووالدتها وأخويها وزوجتيهما، ثم قامت بقتلهم بـ”فأس”، ثم عمدت بعد ذلك إلى قتل ابن شقيقها البالغ من العمر 10 أشهر، خنقاً.

وحينها، تصدرت القضية عناوين الصحف في الهند، وبعد توقيفها، حُكم على شابنام بالاعدام عام 2010.

ووسط كل ذلك، فإن جريمة الزوجين خلفت ضحية أخرى وهي ابنهما “بيتو” (اسم غير حقيقي)، الذي أنجبته شابنام خلال مكوثها في السجن. وفعلياً، فإن “بيتو” ولد في السجن في ديسمبر/كانون الأول عام 2008، وتحديداً بعد 8 أشهر من جريمة القتل. واليوم، فإن الصبي يبلغ من العمر 12 عاماً، ويناشد الرئيس الهندي رام ناث كوفيند العفو عن والدته.

وفي تصريح سابق له، قال “بيتو” بعد زيارة والدته في السجن: “عندما قابلتها، طلبت مني أن أذاكر بجد وأكون إنساناً جيداً.. طلبت مني ألا أقلق”، واستطرد: “آمل ألا يخيب رئيس الهند رجاء طفل مثلي ويعفو عن والدتي”.

وفي العام 2016، رفض رئيس الهند آنذاك براناب مخرجي، التماس العفو الذي تقدمت به شابنام على أساس كونها أماً لطفل في سن مبكرة.

وفي ما خصّ زوج شابنام، فقد قال في إحدى شهاداته إنه “ارتكب خطأ، وهو يحب شابنام، وهي تحبه أيضاً”، ويضيف: “لقد تعهدنا بالعيش والموت معاً، ولا يمكننا أن نعيش من دون بعضنا البعض”، ويقول: “عائلتها ضربتها وقالت لها إنها لن تسمح لها بالزواج مني”.

وفي حال تم تنفيذ حكم الإعدام بحق شابنام علي، فإنه ستصبح بذلك ثاني امرأة تُعدم في الهند منذ استقلالها عن المملكة المتحدة عام 1947، إذ إن أول امرأة أعدمت في الهند عام 1955 هي “راتان باي جاين”، وقد تم تنفيذ الحكم بحقها بعد ادانتها بقتل 3 فتيات.