أوسلو تحول كتل الثلج إلى ملعب لعشاق مختلف الرياضات الشتوية
في أوسلو يقال إن النرويجيين يولدون وفي أقدامهم زلاجات، لكن ندرة تساقط الثلوج ووباء كوفيد كادا أن يحبطا شغفهم بالتزلج هذا العام، ما دفع السلطات إلى تخصيص حلبات ومسارات في الحدائق في قلب العاصمة لهذا الغرض.
في الأسابيع الأخيرة، ألقت بضع شاحنات قلابة فوق مساحات ظلت رغم حلول الشتاء مغطاة بالعشب الأخضر مئات الأمتار المكعبة من الذهب الأبيض أنتجتها مدافع الثلج على التلال المحيطة بالعاصمة.
تحولت كتل الثلج التي سُويت ونُحتت فيها أثلام إلى ملعب لعشاق مختلف الرياضات الشتوية والتزلج بشكل أشكاله لجميع الأعمار: أطفال صغار في رحلة مع الروضة أو متقاعدون ممتلئون نشاطًا أو حتى موظفون يستريحون خلال يوم عمل عن بعد.
أدى سقوط أول ندف من الثلج في بداية العام إلى التدافع على نحو فوضوي إلى التلال في طوابير طويلة من السيارات، أو، وما هو أكثر خطورة في أوقات الوباء هذه، الى الازدحام في القطارات.
وهكذا، فُرشت أربع حدائق في العاصمة – بما في ذلك حديقة القصر الملكي – أو سيتم تغطيتها جزئيًا – بالثلج الاصطناعي كرمى لعيون المتزلجين.
أدى التغير المناخي إلى تقصير فصول الشتاء في أوسلو
ويفيد المعهد الوطني للأرصاد الجوية أن أوسلو فقدت 21 يومًا من أيام الشتاء على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، وهي الأيام التي تنخفض فيها درجة الحرارة دون الصفر. ويُرجح أن تخسر المدينة 26 يومًا أخرى بحلول عام 2050.
وفي بادرة لا تخطر في البال، فتحت النروج في بداية 2020 بالقرب من أوسلو أول حلبة تزلج داخلية، هي اليوم مغلقة أمام الجمهور بسبب القيود الصحية.
في هذا السباق مع الزمن ومع مقياس الحرارة، هل يُعقل نقل أطنان من الثلج في الشاحنات؟ لكن البلدية تطمئن القلقين من تلوث الجو بأن هذه الأخيرة تعمل بوقود الديزل الحيوي مع زيوت نباتية معالجة بالهيدروجين.