تحدّث البابا فرنسيس، عن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، واصفاً إياه بـ”الشاعر في الميدان”.
البابا فرنسيس عن مارادونا: كان بطلاً كبيراً ومنح السعادة لملايين الناس
وجاء كلام البابا خلال مقابلة مخصصة للرياضة نشرت، السبت، في صحيفة “غازيتا ديلو سبورت”، إذ اعتبر أنّ مارادونا “كان بطلاً كبيراً، منح السعادة لملايين الناس في الأرجنتين ونابولي”.
وكان البابا فرنسيس التقى مارادونا في العام 2014 في روما، وذلك خلال مباراة من أجل السلام، مشيراً إلى أنّ الراحل الأرجنتيني كان “رجلاً هشاً”، في دلالة إلى المشكلات الصحية والمتاعب مع المخدرات التي واجهها مارادونا.
وأكّد البابا أنه صلى من أجل مارادونا، كما أرسل مسبحة إلى أسرته مرفقة بكلمات تعزية.
وتطرق البابا إلى أوجه الشبه بين الرياضة ومعتقداته، منتقداً “الأبطال الأغنياء” الذين أصبحوا “خمولين وتقريباً بيروقراطيين في رياضتهم”. وقال: “شخصياً، أعتقد أن القليل من الجوع هو السرّ في عدم الشعور بالتخمة إطلاقا، للحفاظ على هذا الشغف الذي أبهرهم كأطفال (الرياضيون)”.
وتتميز الرياضة بالنسبة للبابا بانتصارات أولئك الذين “تتعرّق جباههم” على أولئك الذين ولدوا “والموهبة في جيبهم”.
وتحدث البابا فرنسيس عن موضوع تعاطي المنشطات في عالم الرياضة، وقال: “لا يمكن تصنيع أي بطل في المختبر. حصل هذا الأمر ولسنا متأكدين من عدم تكراره، حتى لو كنا نأمل عدم حدوثه! لكن مع الوقت، سنميّز بين المواهب الأصلية وتلك التي تم تركيبها: البطل يولد ويتطور من خلال التمارين”.
ورأى البابا أنّ تعاطي المنشطات يرقى إلى “سرقة الشرارة التي منحها الله، من خلال مساراته الغامضة للبعض بطريقة خاصة وكمية أكبر.. هزيمة نظيفة أفضل من انتصار متسخ”.
يُشار إلى أنّ مارادونا توفي يوم نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن عمرٍ ناهز الـ60 عاماً، جراء سكتة قلبية في ضواحي العاصمة بوينوس أيريس.
دييغو مارادونا.. نجم خارق ربح العالم بموهبته وخسر نفسه بسبب الإدمان
على الرغم من أن ملاعب كرة القدم أنجبت على مر تاريخها مواهب فذة قادرة على المنافسة على لقب الأفضل، لكن يظل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا في صدارة المؤهلين لحصد هذا اللقب إلى جانب البرازيلي بيليه.