أخبار الآن | الإكوادور – BBC
قبل أيام، كشفت “BBC” عن قائمتها التي تضم 100 امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم لعام 2020.
وشملت القائمة سانا مارين، التي تقود الحكومة الائتلافية الفنلندية؛ وجين فوندا، الممثلة والناشطة في مجال المناخ، وكذلك الزعيمة نيمونتي نينكويمو، إحدى القيادات النسائية للسكان الأصليين في غابة الأمازون.
ووفقاً لـ”BBC” فإن نينكويمو هي من مجموعة الواوراني العرقية، وقد كرّست جهدها للدفاع عن أرض وثقافة وأسلوب معيشة أجدادها في غابات الأمازون المطيرة.
وتعتبر نينكويمو من مؤسسي منظمة “تحالف سيبو” غير الربحية التي يرأسها أفراد من شعوب غابات الأمازون الأصليين، وهي أول امرأة تترأس تنظيم واوراني في ولاية باستازا، وقد أدرجتها مجلة تايم الأمريكية في قائمتها لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.
ونجحت نيمونتي نينكويمو في حماية 500 ألف فدان من الغابات المطيرة من عمليات استخراج النفط، وقامت مع ناشطين آخرين بمقاضاة حكومة الإكوادور بسبب بيع أراضي مجتمع وواراني في غابات الأمازون إلى شركة النفط.
وفي نيسان/أبريل 2019، حضر سكان مجتمع وواراني إلى محكمة صغيرة في مدينة بويو في الأمازون، وجرى إصدار الحكم لصالحهم، وقد شكل انتصارهم هذا سابقة قانونية لحقوق السكان الأصليين.
ووفقاً لنينكويمو، فإن حماية البيئة لم تكن خياراً بقدر ما كانت إرثاً يجب الاستمرار به، مشيراً إلى أنّ مجتمع وواراني دافع عن أراضيه وثقافته لآلاف السنين.
ولفتت إلى أنها عندما كانت طفلة، كانت تحب الاستماع إلى كبار السن وهم يروون قصصاً عن كيفية عيش الوواراني قبل أن يتصل بهم المبشرون في الخمسينيات. وتضيف: “كان جدي قائداً وكان يحمي أرضنا من توغلات الغرباء”.
تقول نينكويمو إنه منذ سن الـ5، شجعها كبار السن على أن تصبح هي نفسها زعيمة. وتتابع: “تاريخياً، كانت نساء الوواراني هن من يتخذن القرارات، والرجال يذهبون إلى الحرب”.
وتلفت نينكويمو إلى إنها قد تكون أول امرأة يتم اختيارها كرئيسة لولاية وواراني في مقاطعة باستازا.
وبينما نشأت نينكويمو في منطقة من الغابات المطيرة حيث لم يكن هناك تنقيب عن النفط، تستذكر أول مرة أخذها والدها لزيارة عماتها اللواتي كن يعشن بالقرب من بئر نفط.
وتضيف: “مررنا أولاً بالزورق، ثم مشينا لمدة 19 ساعة، وعلى الرغم من أننا كنا لا نزال بعيدين عن البئر، إلا أنني سمعت الضوضاء المرتبطة به. حينها كنت في الثانية عشرة من عمري”. وتقول: “لا أعرف كيف يمكن للناس العيش هناك، مع كل هذه الضوضاء”.
ويعتبر النفط الخام في منطقة الأمازون منتج التصدير الرئيسي. مع هذا، تؤثر عمليات استغلال النفط على المجتمعات الأمازونية التي تعاني من تلوث مصادر المياه وبقع الذهب الأسود بالإضافة إلى إزالة الغابات والصعوبة المتزايدة للصيد بسبب إبعاد الحيوانات.
التلوث بالبلاستيك.. أرقام صادمة تنذر بكوارث بيئية
كثيرا ما نسمع عن إدمان التدخين أو المواد المخدرة، إلا أن إدمان البلاستيك، حالة ربما تثير فضولنا واستغرابنا، وهي ليست من صنع الخيال بل حقيقة يكون المدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.