أضحت معظم المزارع الشاسعة على امتداد السهول القريبة من مدينة أغادير في جنوب المغرب جرداء إلا من بقع خضرة نادرة، بعد حرمانها من مياه السدود لضمان تزويد سكان المدينة بمياه الشرب، في ظل أزمة جفاف حادة.
السلطات لم تجد حلا آخر غير تحويل مياه السدود التي كانت تروي مزارع المنطقة، الأولى في المغرب على مستوى صادرات الحوامض، إلى مدينة أغادير ومحيطها لتأمين مياه الشرب لقرابة مليون شخص.
وأدت سنوات متتالية من الجفاف إلى تراجع مخزون السدود المائية بالمغرب إلى مستوى لا يتجاوز 37 بالمئة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر مقابل 45,6 بالمئة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتسبب شح الأمطار هذا العام، إلى جانب التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا ، في انكماش اقتصادي بمعدل 6,3 بالمئة هو الأسوأ منذ 24 عاما، وفق المصرف المركزي المغربي. فضلا عن فقدان نحو 78 ألف وظيفة في القطاع الزراعي، بحسب تقديرات رسمية.