أخبار الآن | دمشق – سوريا (REUTERS )
بينما يتوجه إلى حديقة مركز الرعاية الذي يقيم فيه حاليا ليلهو قليلا قال الفتى السوري شادي (13 عاما) بعفوية “هون بتنام بخير أما بره بتنام بخوف”، موضحا أنه بات يشعر بأمان فينام قرير العين بعد أن كان لا ينام باطمئنان في الشارع.
فبعد طلاق والديه قبل بضعة أعوام أصبح شادي مشردا حيث غادرت أمه سوريا وتخلى عنه والده.
وأصبح شادي وحيدا في شوارع دمشق فلجأ للتسول كي يأكل وأدمن شم الغراء مثل كثيرين غيره من أطفال الشوارع.
وظل شادي على هذا الحال إلى أن لقيته ذات يوم متطوعة في جمعية حقوق الطفل، وهي جمعية سورية محلية غير حكومية، فأخذته لمركز رعاية مؤقتة للأطفال في العاصمة السورية.
ويشعر شادي بامتنان لطاقم العاملين في مركز الرعاية على صبرهم وجهدهم معه والذي كان سببا في ثبات حالته وعلاجه من الإدمان وتعليمه.
ويقر مشرف حالة شادي، علي نزهة، بالوضع الجيد الذي أصبح عليه الفتى فيقول “كشخصية وسلوك هو جاهز ومتعاون وسليم، ترك كل العادات السيئة، ويندمج بأقرانه ويندمج بالمجتمع العادي”.
وعلى الرغم من عدم وجود احصاءات رسمية فقد شهدت السنوات العشر منذ بدء الحرب السورية ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال المشردين.
وتعمل العديد من المؤسسات الخيرية والجمعيات الحكومية على تأهيل الأطفال ومنحهم بداية جديدة.