أخبار الآن | البوسنة (أ ف ب)
لا تكتفي الكلاب المدرّبة في البوسنة بمهام الكشف عن ألغام زُرِعَت خلال الحرب التي شهدتها يوغوسلافيا السابقة، بل يستعان بها كذلك في مهمات خطرة في كل أنهاء العالم، فتنقذ الأرواح فيما لا يعدو الأمر بالنسبة إليها كونه لعبة.
وقالت غوردانا ميدونجانين وهي إحدى المسؤولات إن الكلاب التي تم تدريبها في مركز التدريب العالمي لمساعدة الشعب النرويجي الواقع قرب سراييفو، تشارك حاليا “في ستة برامج لإزالة الألغام لمصلحة منظمات غير حكومية في العراق ولبنان والصومال وزيمبابوي وكمبوديا والبوسنة”.
وأضافت أن هناك 70 كلبا من فصيلة “بيرجيه مالينوا” التي تتميّز بـ”قدرتها على الصمود وحيويتها ونشاطها وقابليتها على التكيف”. كما أن ثمة 40 منها تخضع لعملية ترويض، وأخرى تستمع بـ”تقاعد مستحق”.
وأوضح المدرب “الكلب لا يفهم أنه يبحث عن ألغام وأن هذا أمر خطير. بالنسبة إليه، إنها لعبة. يجد شيئا ونكافئه بإعطائه لعبته. ومن خلال هذه التجربة الإيجابية، يقوم بعمل من شأنه إنقاذ أرواح في كل أنحاء العالم”.
وقال نرمين هادزيموجاجيتش “سنهدر الكثير من المال والوقت إذا كان على العاملين في إزالة الألغام التعامل مع كل الأماكن المشبوهة”. ويدير نرمين مركز بورسي للتدريب في جنوب البلاد المدعوم من حكومة الولايات المتحدة التي أرسلت كلابا إلى لبنان وأفغانستان والعراق وكوسوفو.