أخبار الآن | بوستوجنا – سلوفينيا ( وكالات )
في واقعة نادرة للغاية، ولد أول طفل تنين على مر هذا القرن من الزمن في سلوفينيا وتحديدا كهف بوستوجنا، أحد أروع الكهوف الكارستية في العالم. إذ أبصر النور من بويضة تسمى «السمندل» والكائنة ضمن حوض مائي منعزل وخاص داخل الكهف.
ويجري متابعة هذا الحدث الاستثنائي بشغف من قبل الناس من جميع أنحاء العالم. والذين يتشوقون لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة التي أصبحت حقيقية على أرض سلوفينيا.
ومعجزة الكهف التي حولت أنظار العالم بأسره إلى أعماق مياهه الجوفية، أضحت فرصة للزوار الدوليين لرؤية التنين الصغير عن كثب، بواسطة القطار الذي يصل إلى بوابة الكهف، ليتيح لهم التعرف على هذا المخلوق العجيب.
وقد لاحظ المرشدون السياحيون مؤشرات غريبة للبيضة الأولى في كهف بوستوجنا في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم. وعلى الفور، أبلغوا العلماء المتخصصين ليعملوا من جهتهم على تعظيم فرصة نجاح هذه التجربة، لتكون سلوفينيا مستعدة للترحيب بالطفل التنين.
وفي 2013 تمكن الباحثون من إفقاس بويضة ولكن وقتها لم تتكلل العملية بالنجاح، وعلى نحوٍ مختلف هذه المرة سعى العلماء إلى التعامل مع البيضة الملقحة بعناية ومراقبة دورية، ليشهدوا نمو السمندل إلى كائن حي بعد أربعة أشهر، من بعدها سارت الأمور بإيجابية، لتحتضن سلوفينيا هذا الحدث التاريخي الذي تكرر مرة واحدة من قبل عبر التاريخ.
ويعرف إن السمندل الأعمى ذا الخياشيم الخارجية، عاش في الكهوف لملايين السنين، حيث شاهده الناس لأول مرة في القرن السابع عشر.
في الوقت الراهن السمندل أو الذي يسمى أحيانا المتقلبة يعتبر من فصيلة الفقاريات، ويعيش تحت الأرض، كما أنه لا يستطيع العيش إلا في الظلام لأن جلده لا يحتوي على الصباغ الواقية، ويتسم أيضًا باللون الوردي الفاتح نظرًا إلى طبيعة الشعيرات الدموية في أنحاء جسده. ويصل عمره إلى حدود الـ100 عام ويمكنه البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى عشر سنوات دون طعام. واللافت أن التنين الصغير يقطن المياه النقية، ويظهر جسمه كأنه ملوث داخلها.
للمزيد:
حتى الحيوانات لم تسلم من كورونا.. إعدام مئات الآلاف من حيوانات المينك في هولندا