أخبار الآن | sciencenews
كشفت دراسة حديثة أن الكويكب الذي اصطدم بالأرض قبل 66 مليون سنة خلفه إرثاً من الدمار الشامل. وأدى ذلك التأثير أيضاً إلى تحريك مياه البحر شديدة الحرارة خلال القشرة أدناه لأكثر من مليون عام، ما أدى إلى تغيير الصخور كيميائياً.
والبصمة التي تركها القاتل المدمر هي الحفرة الضخمة شيكسولوب Chicxulub في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، وربما تكون مسؤولة عن تدمير أكثر من 75% من الحياة على الأرض، بما في ذلك جميع الديناصورات.
وقام فريق من العلماء برحلة تاريخية إلى الحفرة المغمورة جزئياً في عام 2016، وحفروا عميقاً في الصخور لدراسة مسرح الجريمة من زوايا عديدة.
كان أحد هؤلاء الباحثين عالم الكواكب ديفيد كرينج من معهد القمر والكواكب في هيوستن. وهو الذي وجد دليلاً في شيكسولوب قبل 12 عاماً، على أن طبقات الصخور التي تحمل علامات التأثير، تم قطعها لاحقاً عن طريق عروق من معادن أحدث مثل الكوارتز والأنهيدريت.
يعتقد كرينج أن هذه الأوردة تشير إلى أن السوائل الحرارية المائية كانت تنتشر تحت شيكسولوب بعض الوقت بعد التأثير.
لكن شبه جزيرة يوكاتان هادئة بشكل تكتوني منذ 66 مليون سنة كما يقول كرينج. لذلك، كجزء من الرحلة الاستكشافية 364 للبرنامج الدولي لاكتشاف المحيطات إلى شيكسولوب، قام هو وزملاؤه بحفر 1335 متراً أسفل حلقة الحفرة، واسترجعوا نوى طويلة من الرواسب والصخور.
ثم حلل الفريق المعادن الموجودة في النوى. وأفادوا بأنه كان من الواضح على الفور تغيّرها بطريقة مائية. وقال كرينج إن الأمر كان منتشراً وواضحاً. تسببت الحرارة الشديدة لمياه البحر في حدوث تفاعلات كيميائية داخل الصخور، ما أدى إلى تحويل بعض المعادن إلى أخرى.
ومن خلال تحديد الأنواع المختلفة من المعادن، حدد الفريق أن درجة الحرارة الأولية للسوائل كانت أكثر من 300 درجة مئوية، ثم أخذت تبرد إلى حوالي 90 درجة مئوية خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة.
ناسا تنهي جدلية الأرض المسطحة بفيديو من الفضاء
أخيرا ناسا تقول كلمتها الفصل..الأرض ليست مسطحة. وذلك بإصدارها مقطع فيديو جديدا التقطه أحد أقمارها الاصطناعية، يثبت كروية الأرض.
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد: