أخبار الآن | اسلام اباد – باكستان ( وكالات )
ينتظر جيش مكون من أكثر من 100 ألف بطة صينية إرساله إلى باكستان لمحاربة أسراب من الجراد الصحراوي الذي جاء من بلدان شرق إفريقيا، وانتشر في البلاد بدرجة تهدد الأمن الغذائي الإقليمي لباكستان وجاراتها.
وتخشى الصين من وصول أسراب الجراد إلى أراضيها خصوصا مع بدء هجرة الحشرات للهند التي تملك حدوداً أيضاً معها، رغم أنها تمتلك درعاً من نوعٍ ما يتمثل في جبال الهيمالايا التي تقف حاجزاً بين شبه القارة الهندية وهضبة التبت.
"Duck troops" gather at the border to face locust swarms pic.twitter.com/1J4r3dmmJk
— CGTN (@CGTNOfficial) February 19, 2020
لكن هذه الحشرات الصغيرة قد تتسبب بأضرار لا يحمد عقباها، إذ أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن تكلفة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق القارة وصل إلى 128 مليون دولار.
واشار المسؤول عن المشروع بالتنسيق مع جامعة في باكستان، إلى أن البط “سلاح بيولوجي” يمكن أن يكون أكثر فعالية من المبيدات الحشرية.
كما استشهد بنتائج تجارب خاصة حول قدرات البحث والافتراس عند البط، وقال إن “البطة الواحدة يمكنها افتراس أكثر من 100 جرادة يومياً”، وأضاف أن تجربة ستبدأ في منطقة شينجيانغ بغرب الصين في وقت لاحق هذا العام لاختبار نجاعة الأمر قبل إرسال البط إلى باكستان، وفق وكالة Bloomberg الأمريكية.
وكانت أسراب الجراد الصحراوي انتشرت آتية من بلدان شرق إفريقيا لتعبر إلى دول جنوب آسيا، وهو ما أدى إلى تدمير محاصيل زراعية ومراعٍ بوتيرة هائلة. وأصابت كارثة الجراد، إلى جانب الأمطار غير الموسمية وآفة البذور منخفضة الجودة، المحاصيلَ الرئيسية في أكبر المناطق المنتجة في باكستان، وهو ما أثر على اقتصاد البلاد الهش بالفعل. كما عبر الجراد في طريقه أيضاً إلى الهند.
وقد ذهبت مجموعة من الخبراء الزراعيين الصينيين إلى باكستان هذا الأسبوع للمساعدة في الحد من تفشي الجراد مع انتقال أسرابه شرقاً، وفقاً لتقرير نُشر على الموقع الإلكتروني للقنصلية العامة الصينية في كراتشي.
مصدر الصورة : رويترز
للمزيد :