أخبار الآن | الشارقة – الإمارات العربية المتحدة (رويترز)
من الماضي، الذي لم يتسرب من ثقوب الذاكرة، استلهم الفنان السوري الأصل محمد حافظ مجسماته المعقدة. وبعد أن مسه الحنين لذكريات الطفولة حاول حافظ إعادة تلك الذكريات إلى الحياة من خلال الفن.
ويهدف معرضه في الشارقة، الذي يحمل اسم “رحلات من حاضر غاب، إلى ماض مفقود”، إلى توصيل رسالة للأجيال الشابة من الذين ولدوا في منطقة منكوبة بالحروب والدمار بأن الشرق الأوسط له ماض سلمي وحضارة أصيلة عليهم أن يفخروا بها.
وقال “أول أعمالي أخذت بعض القطع الزائدة عندي في الورشة ووضعتها جنب بعض لإعادة إحياء حارات دمشق القديمة وحلب القديمة.. ولمدة 12 سنة بدأت ها الأعمال إلي (التي) من الجبس (الجص) والمواد المختلفة وبلشت أعطيها تفاصيل دقيقة”.
وفي جنبات المعرض، تتردد أصداء موسيقى تصويرية وصوت الأذان، بينما تقف نماذج مجسمة لمحلات القصابين (الجزارة) وسيارات من عقد التسعينيات أمام منازل ذات جدران مزخرفة. وتصور الأعمال الفنية، المعلقة على الجدران كأنها حقائب مفتوحة، نماذج لغرف المعيشة والأزقة وأخيرا للدمار.
وبدأ حافظ مشروعه سراً في عام 2003 عندما كان في الولايات المتحدة. واحتفظ بالأمر في طي الكتمان غير راغب في إظهار ضعفه تجاه وطنه الأصلي وأسرته وحنينه الجارف إليهما.
وقال “لمدة 12 سنة بقى الأمر طي الكتمان”.
وخلال سنوات من العمل، اتخذ فنه منعطفاً من تصوير الحنين إلى البدء في تسليط الضوء على الاضطرابات السياسية بالمنطقة، وانتهى به المطاف إلى تصوير احتجاجات الربيع العربي وأثره على سوريا.
وقال “عكست اللوحات من مرحلة الحنين ومرحلة الهندسة المعمارية الجميلة والتعايش السلمي إلى الحروب والربيع العربي وما جاء معه”.
ويأمل حافظ المقيم في كونيتيكت الآن في أن يتمكن عبر فنه من تمرير رسالة أمل إلى منطقة غارقة بالمعاناة.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد:
كردستان العراق يتحضر للدخول إلى موسوعة ”غينيس“ للأرقام القياسية