أخبار الآن | دبي – BBC

شهدت سماء دول الإمارات العربية المتحدة والسعودية وسلطنة عمان خسوفاً حلقياً للشمس، وهو الأوّل منذ 172 عاماً، وقد حمل اسم “حلقة النار”.

وخلال عصرنا الحديث، يراقب العماء حدوث هذه الظواهر الفلكيّة بدقّة متناهية، كما أنه تقام الفعاليات لرصدها. وقديماً، كانت هذه الظواهر مقرونة بالكثير من الأساطير والخرافات، وإليكم أبرزها:

1- الخسوف “يقتل البابا”

خلال العام 1628، تنبأ فلكيون أن خسوف القمر المتوقع حدوثه سيكون مصحوباً بموت البابا أوربان الثامن، بابا الفاتيكان. وأدت هذه النبوءة إلى بلبلة لدى الرأي العام، الأمر الذي دفع بالفتيكان إلى إصدار مرسوم يُجرّم مثل هذه النبوءات ويمنع نشرها. وبحسب الروايات التاريخية، فقد شعر البابا حينها بقلق كبير، حيث عزل نفسه في غرفة، وعلّق فيها أثواباً بيضاء، وأضاء الشموع، ورش الخل، واستعان بعناصر أرضية كرموز للكواكب والأجسام السماوية الأخرى، مثل الأحجار والنبيذ. إلا أن الخسوف مرّ بسلام، وعاش البابا، لكن هاجس الخسوف ظل يطارده ويطارد من خلفوه على مدار مئات السنين.

2- إفساد الطعام

ساد الإعتقاد أنّ الأرواح الشريرة التي تخرج أثناء خسوف القمر تُفسد طعام البشر، وتُسبب عُسر الهضم وأمراض المعدة. ولذلك، امتنع الناس عن الطعام والشراب أثناء هذه الظواهر الكونية، خوفاً من أي مكروه.

3- أجنة مشوهة

خلال فترات الخسوف والكسوف، كانت النساء الحوامل تبقى داخل المنازل، حيث كان هناك اعتقاد أن الخروج في هذا الوقت أو التعرض للضوء قد يضر بهن وبالأجنة في أرحامهن. ومُنعت النساء الحوامل كذلك من استخدام أو مسك السكين وأي آلة حادة، لأنها قد تُحدث علامة في جسد الجنين.

4- زيادة الحسنات والسيئات

كان سكان التبت يظنون أنه عند حدوث الكسوف والخسوف، تتضاعف كل من الحسنات والسيئات التي يفعلها الإنسان، واعتبر البعض الظاهرتين فرصة للتخلص من الذنوب عن طريق الاغتسال والتطهر. كذلك، أقامت بعض الثقافات والديانات شعائراً للاغتسال في الأنهار للتطهر من الذنوب.

5- خلاف بين الشمس والقمر

تقول إحدى الأساطير أن الكسوف والخسوف يحدثان نتيجة خلاف بين الشمس والقمر، وتكون الغلبة فيه لمن يطرد الآخر.

6- أسواق المال ما زالت تتأثر

كشف بحث أجري خلال العام 2010 في كلية كوبنهاغن لإدارة الأعمال في الدنمارك، أنّ “حركة أسواق المال تتأثر بفترات الكسوف والخسوف، إذ يعزف المستثمرون عن اتخاذ إجراءات قد يرونها خطرة، أو تنطوي على مجازفة”.

وقام الباحثون بتحليل بيانات على مدار 80 عاماً، من 4 أسواق مال أمريكية، و 10 أسواق مال آسيوية، كاشفين أن “المضاربين وأصحاب رؤوس الأموال يكونون أكثر تردداً في الأوقات التي يشعرون فيها أنهم لا يتحكمون في مجريات الأمور، أو أن الطبيعة أقوى منهم”. وفي كل الأحوال، تعود الأسواق لتصحح أوضاعها خلال يومين على الأكثر بعد انقضاء الخسوف والكسوف.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

الكسوف الحلقي يطل على العالم في ساعات الصباح الأولى (فيديو)