أخبار الآن | بريطانيا – telegraph

في حادثة نادرة، أصيب رجل بريطانية بسلسلة قصيرة من الذهان الحاد “إنفصام الشخصية”، وذلك بسبب “استفتاء بريسكت” (خروج بريطانيا من الإتحاد الاوروبي).

وحذر الطبيب البريطاني محمد ضياء الحق كاتشو من أن “يكون للأحداث السياسية تأثير خطير على الصحة العقلية، خصوصاً بعد حالة ذاك الرجل”. ولفت الطبيب إلى أنّ “الأشخاص الضعفاء نفسياً قد يكونون معرضين للخطر بشكل خاص في مثل هذه الظروف، ومنهم الرجل الذي تم إحضاره إلى المستشفى من قبل المسعفين في حالة ذهانية حادة، بعد 3 أسابيع من استفتاء يونيو/حزيران 2016 على مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي”.

وقال كاتشو: “كان الرجل مرتبكاً ومتحمساً للغاية بأفكار وخطابات مضطربة.. كان يسمع أصواتاً وهمية، ولديه حالة من جنون العظمة، جعلته يعتقد أن الناس يتجسسون عليه ويخططون لقتله، وأن المناقشات الإذاعية والتلفزيونية كانت تستهدفه”.

وكانت زوجة الرجل أشارت إلى أنّ “المرض لدى زوجها بدأ منذ نتيجة الإستفتاء، حيث لم يكن قادراً على استيعاب طبيعة الأحداث السياسية من حوله”، مشيرةً إلى أنه “أصبح يشعر بقلق متزايد إزاء الحوادث ذات الدوافع العنصرية، ووجد صعوبة في النوم”.

وكان الرجل قد أخذ الكثير من العقاقير لكن حالته زادت سوءاً، الأمر الذي استدعى دخول المستشفى، حيث تم إعطاؤه مهدئ “لورازيبام”، ودواء مضاد للذهان (أولانزابين) لمدة 3 أسابيع تقريباً. وبعد ذلك، تعافى بالكامل وخرج من المنزل بعد أسبوعين، ولم يكن لديه أي أعراض مرضية حتى تاريخ آخر فحص له في يونيو/حزيران 2019.

وكانت استطلاعات للرأي في المملكة المتحدة بعد نتيجة الاستفتاء أظهرت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أحد المصادر الرئيسية للقلق بين الشباب. ويقول كاتشو: “في هذه الحالة كان الرجل يعاني من نوبة ذهنية قبل 13 عاماً، وكانت مرتبطة بضغوط العمل، وكانت أقل حدة بكثير وتعافى في غضون بضعة أيام، لكن ما أصابه بعد بريكست كان قوياً، لأنه بالفعل ضعيف من الناحية النفسية”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

سبعينية تجتاز “طريق الموت” على دراجة