مهدي كريّم
أخبار الآن | thesun
يقوم ملياردير روسي بتمويل مشروع لبناء أول دولة في العالم تتمركز بالكامل في الفضاء أطلق عليها إسم “مملكة أسجارديا الفضائية”.
وتعتزم “أسجارديا”، التي تتألف حاليا من منظمة غير حكومية مقرها فيينا، إرسال ملايين من أبناء الأرض للعيش على أقواس فضائية مدارية.
ولهذه الدولة علمها ونشيدها الوطني ، وقد قام ما يقرب من 300000 شخص بالتسجيل ليصبحوا مواطنين عبر الإنترنت.
وقال أحد كبار سفراء أسجارديا إن الإنسانية يجب أن تترك الأرض لإنقاذ نفسها.
وقالت لينا دي وين وزيرة الاتصالات في أسجارديا: “لإنقاذ الكوكب ، سيتعين علينا في نهاية الأمر أن نتركه”.
تأسست “أسجارديا” في عام 2016 ، وهي من أفكار رجل الأعمال الأذربيجاني الروسي إيجور أشوربيلي.
وهدف سكان أسجارديا على المدى الطويل، بناء قواعد فضائية ذات أحجام غير مسبوقة في الفضاء، ونشر دروع تحمي الأرض من أخطار الفضاء مثل الكويكبات أو التوهجات الشمسية.
وتأمل أسجارديا في تنفيذ مشروعها بحلول عام 2045 مع ولادة أول طفل فضائي.
وأضافت دي وين: “أسجارديا تريد أن تكون جزءًا من ولادة أول إنسان في الفضاء”.
يبدو الأمر وكأنه شيء من فيلم الخيال العلمي ، لكنه مشروع خطير للغاية ، بل إن مؤسسي الدولة الجديدة يحاولون الحصول على اعتراف لها من قبل الأمم المتحدة.
يتمثل الحلم في تجنيد “الأشخاص الأكثر إبداعًا” على الأرض كمواطنين ثم ترك الكوكب وراءهم إلى الأبد – مما يمنح الأعضاء ملاذاً آمناً من الحرب النووية أو الجفاف أو غيرها من الكوارث البيئية على الأرض.
لتصبح مواطنًا رسميًا ، ما عليك سوى إعطاء بعض التفاصيل الشخصية الأساسية ، فضلاً عن بعض المعلومات حول تعليمك ، ثم الانتظار حتى تتم الموافقة على طلبك.
ويدفع مواطنو أسجارديا حاليا رسوما عضوية سنوية قيمتها 90 يورو.
تقدم المواطنون من أكثر من 200 إقليم ليصبحوا مواطنين في أسجارديا.
ولدى أسجارديا أحلام كبيرة إذ تطمح إلى أن يبلغ عدد سكانها نحو 150 مليون نسمة في غضون عشرة أعوام، كما تخطط لبناء “سفن فضاء” ذات جاذبية اصطناعية في الفضاء الخارجي حيث يمكن للبشر أن يعيشوا فيها بشكل دائم.
في الوقت نفسه ، عقدت انتخابات لجنتها البرلمانية وأرسلت قمرا صناعيا صغيرا ، Asgardia-1 ، إلى مدار الأرض.
انتُخب النائب الليبرالي الديمقراطي السابق ليمبت أوبيك رئيسًا لبرلمان أسجارديا خلال جلسته الأولى في فيينا بالنمسا.
من المؤكد أن كل هذا يبدو مثيراً للغاية ، لكن أسجارديا تتعرض أيضاً للإنتقاد .
فيرى فون دير دونك ، أستاذ قانون الفضاء في كلية القانون في نبراسكا أنه” تم تعريف مفهوم الأرض جيدًا في القانون الدولي ، ولا يشمل الأراضي الاصطناعية مثل الأقمار الصناعية، بما في ذلك السفن أو الطائرات أو منصات النفط”.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: