أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( صحف)
أظهر تقرير استطلاعي صادر عن مؤسسة مسك الخيرية، أن الشباب يعتمدون بشكل كبير على المصادر التقليدية للمعلومات في بحثهم عن فرص العمل, حيث يحتل الأصدقاء والعائلة المصدر الأول للمعلومات لنحو 57 في المئة منهم، تليهم مصادر الإنترنت بالنسبة المتبقية.
وأوصى التقرير , صناع القرار في الدول العالمية بتحفيز الشركات على فعل المزيد في مجال التوظيف لتدريب الشباب على رأس العمل، مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومهارات القرن الـ21.
وقال التقرير “يشير استطلاعنا إلى استمرار الشباب بالاعتماد بشكل أساسي على العائلة والأصدقاء في بحثهم عن معلومات فرص العمل، في حين قد يساعد استخدام مجموعة واسعة من المصادر – وتشجيع القطاع الخاص على الإعلان عن الوظائف الشاغرة على نطاق واسع – في تحسين الملاءمة بينها وبين المتقدمين إليها”.
وطالب التقرير القطاع الخاص بأن يأخذ بعين الاعتبار الحاجة إلى زيادة التدريب على رأس العمل للموظفين الشباب لضمان قدرة القوى العاملة في المستقبل على إدارة التغيير، إذ يشير الاستطلاع إلى محدودية خبرة الشباب في التدريب على رأس العمل، بما في ذلك مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على نحو خطير.
وبرزت أكثر التجمعات الشبابية تفاؤلا في نيجيريا والهند والصين وباكستان والمكسيك، بناء على الأسئلة المتعلقة بالأفراد أنفسهم وببلادهم ككل، وما إذا كانوا سيصبحون أفضل حالا من آبائهم، فيما كانت الدنمارك الدولة الغربية الوحيدة من بين الدول العشر الأوائل في هذا الشأن، الأمر الذي يعكس في الغالب الحقيقة القائلة باستبعاد أن يتصور الشباب في البلدان الصناعية، التي سبق لها أن تطورت ونمت فيما مضى، أنفسهم يعيشون في مستوى معيشي أفضل بكثير من أهلهم على النقيض من نظرائهم في الأسواق الناشئة ذات النمو المرتفع.
وأضاف التقرير أن العديدا من الحكومات اعترفت بفضل المشاريع الريادية في توفير فرص العمل في المستقبل، وهو المجال الذي تحقق فيه بعض الأسواق الناشئة تقدما حقيقيا. وأكد أنه في ظل استمرار البلدان بطبيعة الحال في التنافس فيما بينها على الاستثمار، فمن الأهمية بمكان اعترافها جميعها بمصلحتها المشتركة في تحقيق الازدهار المشترك، إذ يعتمد النمو المستقبلي في الاقتصاد العالمي جزئيا على تمكين الشباب في الأسواق الناشئة من سد الفجوة بينهم وبين نظرائهم في الاقتصادات المتقدمة.
وأظهر المشاركون في استطلاع آراء الشباب في العموم تفاؤلا حيال التعليم ومستقبلهم الاقتصادي، إذ عبر الشباب المستطلعون بشكل عام عن ثقتهم بقدرتهم على التأثير في أحوالهم الخاصة وفي مشكلات العالم، فضلا عن الزيادة الملحوظة في تفاؤل الشباب في الأسواق الناشئة، مقارنة بالاقتصادات المتقدمة. كما أظهر غالبية الشباب في جميع البلدان موقفا إيجابيا تجاه آفاقهم الاقتصادية المستقبلية، بناء على وجهات نظرهم حول ما إذا الاقتصاد سيتحسن في المستقبل وما إذا كانوا سيصبحون أفضل حالا من آبائهم، إذ عبر أكثر من ثلثي الشباب الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن التقنيات الجديدة، مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي، تقدم فرصة أكثر مما تشكل تهديدا لمجتمعاتهم.
photo source: snappa
اقرا: إليكم الوظائف التي لا يمكن للروبوتات أن تحل فيها مكان البشر