أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
قامت وزارة الثقافة والسياحة بأبوظبي هذا العام بإجراء حوالي 6 حفريات رئيسية، إلى جانب عدد من الحفريات التجريبية الأصغر وأعمال المسح بمشاركة أكثر من 20 عالم آثار قضوا أسابيع في الميدان للتنقيب والتحليل.
وبتوجيه من عالم الآثار بيتر ماغي يتم النظر إلى المواقع في إطار أوسع يرتبط بالمستوطنات وكيف تعامل الناس معها في الماضي إذ قال لصحيفة “ذا ناشيونال” (The National): “يمكننا النظر إلى القطع والأماكن الأثرية من المايكروسكوب ونكتفي، إلا أننا نحاول معرفة الصورة الأكبر للآثار، وإلى الآن تتشكل صورة مثيرة للاهتمام”.
جزيرة ماراوه هي إحدى المواقع التي تحوي قصصاً تعود إلى آلاف السنين، إذ كانت فترة بدأ فيها البشر لأول مرة بالتمركز والعيش في مكان واحد والاعتماد على المحاصيل الزراعية والصيد والملاحة.
ويركز العمل في أبو ظبي على العصر البرونزي، إذ تعتبر هيلي 8 (Hili 8) جزءاً من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتشتهر بأنها أقدم قرية زراعية في الجزيرة العربية، وكان علماء الآثار قد نشروا بعض المعلومات حول كيفية نقل التربة وتحليلها لتحديد المحاصيل التي كانت تنمو فيها منذ 5000 عام.
أما هيلي 14 (Hili 14) فهي عبارة عن مبنى كبير محصن من العصر البرونزي في العين، يستخدم علماء الآثار نظام تحديد المواقع العالمي وبيانات الأقمار الصناعية وبرامج الكمبيوتر المتقدمة لفحص التحول في المناظر الطبيعية المحيطة بالمبنى، كما تم ملئ هذه المباني بالرمال وتركها حتى يجد علماء الآثار الإجابات.
يذكر أن العالم بيتر ماغي يعمل في الإمارات العربية المتحدة لحوالي 25 عاماً ووزارة الثقافة والسياحة بنحو عامين وهو يسعى إلى دراسة الحقبة التاريخية والثقافية في المنطقة.
مصدر الصورة: The National
للمزيد: