أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (blogs.discovermagazine)
تحت مقولة “الذين هبطوا من السماء”، و”الذين عادوا إلى السماء”، اقترح الكاتب المصري أنيس منصور، نظريات عالمية ترجح وجود كائنات فضائية كانت ولا تزال بيننا وتراقبنا، بل وأحيانًا تتدخل لمساعدتنا.
وتملأ أفلام “هوليوود” عقولنا وتغذي خيالنا بافتراضية وجود كائنات أخرى خارج كوكب الأرض، وتتباين الأفلام بين طبيعة هذه الكائنات بين شريرة تريد محونا، وبين طيبة تريد تزويدنا بالعلم.
وفي أول بحث جاد تحت عنوان ” كيف سيشعر البشر إزاء مقابلتهم كائنات من الفضاء الخارجي؟”، رصد أن ردود الفعل ستكون إيجابية جدًا أكثر مما تتخيل.
قال الأستاذ المساعد بجامعة آريزونا، مايكل فارنوم: “إذا التقى البشر وجها لوجه مع مخلوقات فضائية، سنكون سعداء جدا حيال هذا الأمر، كان هناك الكثير من التخمينات حول كيفية استجابتنا لخبر كهذا، لكن حتى الآن لا يوجد بحوث تجريبية”.
وفقا لموقع “الإندبندت” البريطاني، عمدت الدراسة إلى تقسيم الأفراد لمجموعتين، بحيث تقرأ المجموعة الأولى قصصًا حول اكتشاف حياة فضائية، وتقرأ المجموعة الثانية عن إمكانية تكوين حياة بشرية صناعية في المختبر، وخلصت إلى أن الأفراد كانوا متحمسين للغاية للقراءة عن الحياة الفضائية أكثر من حماسهم بشأن الحياة على الأرض.
جعل العلماء مجموعة من الأشخاص يقرؤون تقارير حول عدد من الاكتشافات الفضائية، وفي تجربة أخرى، ثم استخدموا برنامجًا خاصًا يمكنه تحليل ما إذا كانوا يشعرون بالخوف والقلق أم السعادة، ووجد الباحثون أن ردود الأفعال كانت إيجابية للغاية، وقال هؤلاء الأشخاص إنهم سيكونون متحمسين لوجود حياة في الفضاء الخارجي حتى ولو كانت بدائية.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج العلماء في جامعة أريزونا الأمريكية بعد تحليل أخبار بشأن اكتشاف نجوم نابضة وميكروبات متحجرة في المريخ وغير هذا من أخبار.
وقالت ناشيونال جيوغرافيك إن فريقا من العلماء برئاسة مايكل فارنوم، أجروا تحليلا لغويًا لعدد من الأخبار خاصة تلك التي تخص اكتشافات أخيرة لا تستبعد احتمال لقاء سكان كواكب أخرى. وكان هدف التحليل الإجابة عن سؤال عما إذا كانت تلك الأخبار تثير عواطف إيجابية أو سلبية عند سكان الأرض.
ومن بين تلك الأخبار ما نشر عن اكتشاف نجوم نابضة وادعاء الباحثين العاملين في البحث عن حضارات أخرى خارج الأرض أنها ترسل إشارات كونية غامضة واكتشاف كواكب أخرى تابعة لنجوم بعيدة وصالحة لولادة الحياة فيها واكتشاف ميكروبات متحجرة في المريخ وخفقان غريب لنجم “تبي”.
وتضمنت كل تلك الأخبار أصداء إيجابية شأنها شأن خبر عن جرم فضائي صغير قادم من كوكبة القيثارة واقترب من الأرض في أكتوبر 2017 إلى مسافة 24 مليون كيلومتر.
ونقل وسائل اعلامية عن فارنوم، قوله: “بطبيعة الحال فإن خبرًا عن اكتشاف أسطول خطير من المركبات الفضائية بالقرب من المشتري يتجه نحو الأرض لن يُفرح البشرية. إلا أن كثرة اكتشاف كواكب صالحة لنشوء حياة عند نجوم بعيدة تزداد من عام إلى آخر، ما يجعل سكان الأرض يعتادون هذا الأمر باعتباره ظاهرة روتينية. ويدفع هذا الأمر بهم إلى الاعتقاد أن الحياة ليست ظاهرة نادرة في الكون. لذلك فإن خبرًا عن العثور على آثار الحياة في المريخ لن يفاجئ أحدا في القريب العاجل”.
اقرأ أيضاً :