أخبار الآن – دبى – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
نشرت مجلة “وايرد” الأميركية تقريرا، تحدثت فيه عن التأثير السلبي للهواء الملوث على الصحة العقلية، حيث يزيد العيش داخل مدن ملوثة من معدلات الغباء لدى الأفراد .
وقالت المجلة إن الدراسة أجراها فريق من العلماء الصينيين على 25 ألف مشارك، خضعوا لاختبارات في الرياضيات والمهارات اللغوية، بينت أن العيش في مدينة ذات هواء ملوث يتسبب في تدني المدارك العقلية وتلف خلايا الدماغ .
الباحث شي تشن، المسؤول عن هذه الدراسة البحثية، بعد إطلاعه على نتائج البحث وجد أن الأشخاص الذين تعرضوا للهواء الملوث لفترة أطول حصلوا على درجات متدنية في اختبار قدراتهم المعرفية.
وأكدت المجلة أن الدراسة التي أطلقها تشن تكشف أن العيش في المدينة يجعل من تأثير التلوث السلبي على القدرات المعرفية أكثر وضوحا. وغالبا ما تساهم حركة المرور المزدحمة إلى جانب الشوارع الضيقة والمباني الشاهقة في حبس الملوثات على مستوى الشارع.
وأضافت المجلة فى تقريرها بأن البحث الذي قام به العلماء الصينيون يعد أول دراسة تكشف عن العلاقة بين تلوث الهواء والتدهور الإدراكي .
وقالت المجلة إن الهواء يتكون من مزيج من الجسيمات المعلقة التي يتم إطلاقها في الجو من خلال حرق الوقود الأحفوري وحبوب اللقاح والأوزون وغازات على غرار ثنائي أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين. ويمتزج الأوكسجين مع جسيمات الكبريت الصادرة من الدخان الذي تخرجه السيارات أو جزيئات النيتروجين من الهباء الجوي لتشكيل خليط من الهواء السام.
وذكرت المجلة فى ختام تقريرها بأن أكثر من 92 بالمئة من سكان العالم يتنفسون باستمرار هواء غير نظيف، لذلك تعد مسألة تلوث الهواء أزمة صحية عامة، كما تظهر الدراسة التي أجراها فريق من العلماء الصينيين أن تأثير التلوث قد يكون أكبر مما كنا نعتقد سابقا، الأمر الذي يجب أن يدفع السياسيين إلى التحرك والعمل على إيجاد حلول لهذه المسألة.
اقرأ أيضاً