أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
الإيثار خُلق كريم وطبع يسمو بصاحبه، وكل يؤثر غيره على نفسه بما يملك، بعضهم يمنح المال والآخر يمنح وقته، ولكن أن يعطي أحدهم شيئا من جسده، فهذا ما يمكن القول بأنه أغلى عطاء. وقد ساهمت طفلة صينية تبلغ من العمر 7 سنوات في إنقاذ حياة والدتها، بعد أن خضعت لعملية جراحية، تبرعت خلالها بنخاع العظم للأم التي تعاني من مرض عُضال.
وكان الأطباء، قد شخصوا إصابة “لي” (30 عاماً) بفقر الدم اللاتناسجي الحاد في مايو/أيار الماضي، وهو اضطراب نادر، يؤدي إلى تراجع كبير في إنتاج نخاع العظام لخلايا الدم. وقال الإطباء، إن حالتها يمكن أن تزداد سوءاً في أي وقت، وهي بحاجة إلى عملية لزارعة نخاع العظم في أسرع وقت ممكن.
ولم يكن العثور على متبرع مناسب من عائلة لي بالأمر السهر، لأنها كانت متبناة في الأصل، حيث كان والداها قد تخليا عنها في طفولتها، وبعد مرضها، تمكن زوجها من العثور على والديها الحقيقيين، وحاول إقناعهما بالخضوع للاختبارات، بهدف التبرع بنخاع العظم لابنتهما، لكنهما رفضا بشدة، بحسب صحيفة “دايلي ميل البريطانية”.
إقرأ: كاميرات المراقبة تضبط أم روسية تبيع طفلتها مقابل بضع دولارات
ولم يكن أمام عائلة لي سوى ابنتها لينغ البالغة من العمر 7 سنوات، ووافقت الطفلة دون تردد على ذلك، وعلى الرغم من أن الاختبارات أظهرت أن التناسب بينها وبين والدتها لا يتعدى 50%، إلا أن هذه النسبة كانت كافية لإجراء عملية الزرع.
ويو الإثنين الماضي، خضعت لينغ لعملية جراحية استمرت 4 ساعات، حصد الأطباء خلالها نحو 200 ميلي ليتر من نقي العظام، وأعادوا زراعته في والدتها في اليوم التالي. ولا تزال الأم تحت المراقبة، لمعرفة مدى نجاح العملية، لكن الأطباء متفائلون في ذلك، وأكدوا أن نسبة النجاح يمكن أن تتجاوز 80%.
إقرأ أيضا: إمرأة تضع مولودها في السيارة بسبب “زحمة السير” الخانقة