أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

صدرت خلال السنوات الماضية الكثير من الدراسات التي تؤكد أهمية تقصير أسبوع العمل وتطويل نهاية الأسبوع لتمتد إلى ثلاث أيام، لما لها من فائدة على صحة الإنسان الجسدية والذهنية.

دراسات أكدت مؤخرا على ضرورة إطالة الإجازة الأسبوعية للموظفين لما لها من اهمية على الجانب الصحي وبالتالي تحسين الانتاجية في العمل … 
 
ومن أهم الفوائد الصحية التي ذكرتها الدراسات المحافظة على صحة القلب، فحسب دراسات طبية نُشرت على مدى عقد من الزمن، إن ساعات العمل الطويلة ترتبط بشكل كبير  بأمراض القلب. إذ تبيّن أن الأشخاص الذين يعملون لأكثر من 55 ساعة في الأسبوع يواجهون خطر الإصابة بجلطة قلبية أكثر بنسبة ثلاثة بالمائة مقارنة بالذين يعملون أقل من 40 ساعة أسبوعياً.  كما يزيد ضرر ساعات العمل الطويلة على الموظفين في ظل النقص في دخلهم الشهري.

التخلص من الشعور بالإرهاق، إذ يعاني الموظفون الذين يعملون لساعات طويلة من الحاجة لفترة أطول للتعافي من آثار الإرهاق مقارنة بغيرهم.

الشعور بالراحة النفسية, فالعمل لساعات طويلة يعني الشعور بالتعب الجسدي والنعاس، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتوتر والعصبية.

زيادة الإنتاجية، حيث أن ساعات العمل الأقل لا تعني بالضرورة تراجع إنتاجية الموظف. ففي القرن التاسع عشر، تم تحديد ساعات العمل في المصانع لتصبح 8 ساعات في اليوم، بعد أن كانت تفوق الـ 15 ساعة. و كانت النتيجة التي أذهلت أصحاب المصانع أن الإنتاجية زادت بشكل ملحوظ بعد تقصير المدة الزمنية للعمل.

وشرعت بعض الدول إلى دراسة منح موظفيها عطلة نهاية أسبوع طويلة بشكل فعلي, ومن بين هذه الدول.

مصر التي أعلنت الحكومة هناك مؤخراً ببيان صادر عن وزارة التخطيط عن وجود عدة تعديلات في مواعيد العمل الرسمية لموظفي الدولة, ومن ضمنها منح العاملين لدى قطاعات الدولة كافة إجازة مدتها ثلاثة أيام من كل أسبوع ولكن مقابل زيادة عدد ساعات العمل اليومي.

على عكس بريطانيا التي قررت منح العمال ثلاثة أيام عطلة في الأسبوع مع إبقاء ساعات العمل على حالها, ودون تقليل الرواتب, استناداً إلى مبدأ التكنولوجيا الجديدة قد خلقت مزيداً من الثروة, حيث طالبت فرانسيس أوغرادي السكرتير العام للمؤتمر العام لنقابات العمال بتعديل عدد أيام الدوام الفعلي إلى أربعة بدلاً من خمسة.  مضيفةً بأن تطبيق هذا القرار سيزيد من أرباح الشركات بشكل كبير.

كما أن هناك شركة في نيوزيلندا قامت بتطبيق زيادة أيام الإجازة, لمدة أسبوع واحد وكانت النتيجة ازدياد في الإنتاجية والكفاءة لدى الموظفين, وانخفضت مستويات الإرهاق إلى سبعة في المئة, وازداد شعور العاملين بالرضا بنسبة خمسة في المئة. 

ويذكر أن فنزويلا سبق ومنحت مواطنيها إجازة لثلاثة أيام أسبوعياً لمدة شهرين فقط, ولكن لأسباب مغايرة عن سابقاتها, وهي توفير الكهرباء بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً.

 

اقرأ أيضا:
7 أشياء حذار من البحث عنها في كمبيوتر العمل

الضحايا المسلمون في أحداث 11 سبتمبر