أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
حذّرت دراسة أمريكية حديثة من أن انشغال الوالدَين بهواتفهم ومشاهدتهم التلفاز في أثناء الأنشطة العائلية، يؤثر في علاقاتهم طويلة الأمد مع أطفالهم.
لا تنشغلوا عن اطفالكم بهواتفكم النقالة أو التلفزيون..فذلك يؤثر على صحة اطفالكم..هذا ما نصح به باحثون أوضحوا أن الدراسات الحديثة كشفت أن الآباء يستخدمون التلفزيون والكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية 9 ساعات يومياً في المتوسط.
الدراسة المختصة..أظهرت من خلال دراسة عدة وضعيات أن الآباء يقضون ثلث هذا الوقت منشغلين بالهواتف الذكية، التي غالباً ما تُستخدم بكثرة بسبب قابليتها للنقل في أثناء الأنشطة العائلية مثل الوجبات، ووقت اللعب مع الأطفال، ووقت النوم.
الأبحاث بدورها تُظهر أنه عندما ينشغل الآباء بأجهزتهم الإلكترونية تنخفض محادثاتهم مع أطفالهم، ويكونون أكثر عدائيةً عندما يحاول أبناؤهم جذب انتباههم.
ولاكتشاف تأثير انشغال الآباء بالأجهزة الإلكترونية على أطفالهم، تابع الفريق 172 عائلة، لديها 337 طفلاً يبلغ متوسط أعمارهم 5 سنوات أو أقل.
وأجاب الآباء عن استبيان حول عدد الساعات التي يقضونها منشغلين بأجهزتهم، مقابل محادثاتهم أو أنشطتهم مع أطفالهم.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المرجح أن يحرم استخدام الأجهزة الإلكترونية الآباء من فرصة تقديم دعم عاطفي وردود فعل إيجابية مع أطفالهم؛ ما يؤدي إلى لجوء أولادهم إلى سلوك أكثر صعوبةً مثل نوبات الغضب، وهذا يزيد من مستويات الإجهاد لدى الأهل.
قائد فريق البحث قال إن انشغال الآباء بالأجهزة الإلكترونية يقود الأطفال إلى إظهار المزيد من الإحباط، وفرط النشاط، ونوبات الغضب، ويقلل التفاعل بين الآباء وأطفالهم.
وأضاف أن هذه النوبات الانفعالية تدفع الآباء مع مرور الوقت إلى مزيد من الانشغال بالتكنولوجيا هرباً من سلوك أبنائهم، وبذلك تتفاقم المشكلة.
دراسات سابقة كذلك كشفت أن الطلاب الذين يستخدمون الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ينامون عدد ساعات أقل من المعدلات الطبيعية، ما يعرضهم لمشاكل صحية.
وحذّرت الدراسات من استخدام الهواتف الذكية قبل الخلود إلى النوم، ليس فقط لأن استخدامها يُحدث خللاً في دورة النوم، لكن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.
كل هذه الدراسات اثبتت خطورة الهواتف النقالة وشاشات التلفزيون على صحيتنا بالدرجة الأولى وعلى صحة أطفالنا البدنية والنفسية أيضا..فهل نحن مستعدون للتخلي عن هذه المنتوجات التكنولوجية رفقائنا المتلازمين؟
معنا من دبي استشارية اجتماعية وعلم النفس العيادي ميرنا لادقاني تميم
اقرا ايضا