أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
تعتبر القرود البرتقالية اللون والتي تعيش في جزيرة سومطرة باندونيسيا، من بين أكثر أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في المنطقة.
موقع لوسير للنظام البيئي شمالي جزيرة سومطرة في أندونيسيا، والذي صنف ضمن التراث الإنساني، هو واحد من اكبر الكتل المقردة الممتدة للغابات الإستوائية المطيرة التي بقيت في مجمل الجنوب الشرقي من آسيا بحسب تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
6 هدايا غريبة تلقاها سياسيون حول العالم
وبالرغم من إضفاء اليونسكو وضع الحماية على موقع لوسير، فإنه يتعرض لتهديدات مستمرة بسبب انحسار الغابات لصالح إنشاء مزارع زيت النخيل، الأمر الذي يؤثر على النظم البيئية الهشة ويعرض للخطر الكبير الحياة البرية التي تميز المنطقة.
المصور تشارلي دايلي سافر إلى جزيرة سومطرة لتوثيق الجهود المبذولة لتحديد أماكن وجود القردة ذات اللون البرتقالي المعرضة للخطر الداهم.
كما تعد الغابات الاستوائية المطيرة الموطن الطبيعي والأساسي الذي تعيش فيه القردة ذات اللون البرتقالي. و ايضا تكثر المستنقعات التى تنتج السماد الطبيعي في تلك المنطقة ولذلك تعيش نسبة كبيرة من هذه القرود قي حدود منطقة لوسير.
وعندما انتقلت إلى المنطقة شركات مختصة في إنتاج زيت النخيل، اختفت مساحات واسعة من الغابات لإفساح المجال لمزارع زيت النخيل. ولجأت هذه الشركات إلى زراعة أشجار النخيل في المناطق المغمورة بالمياه، ومن ثم أقامت القنوات لامتصاص المياه. ونشأ عن هذا الوضع تهجير القردة التي كانت تعيش في المنطقة بسبب إحراق الأشجار الباسقة.
هندية تنتحل صفة رجل وتتزوج بامرأتين للحصول على المال
قضى الدكتور إيان سنغلتون، مدير برنامج حفظ قردة سومطرة، أكثر من 20 عاما في هذه المهنة، إذ كرس حياته لحفظ هذه الحيوانات. ويعني ذلك ضمن أمور أخرى مصادرة القردة التي تُتخذ حيوانات منزلية أليفة وإعادة إطلاقها في الحياة البرية.
وعكف الفريق الذي يديره الدكتور سنغلتون أيضا على إنقاذ وتحديد أماكن وجود هذه القردة التي أضحت معزولة عن موطن نشوئها في الحياة البرية. وعندما يتم إعادة تأهيلها، تطلق مرة أخرى في الحياة البرية لتعيش حرة في الغابات.
ويسعى الفريق إلى إنشاء أقمار اصطناعية تشرف على تناسل هذه القردة على أمل حماية هذا النوع من الانقراض. وأطلق الفريق أكثر من 350 قردا في هذه الأماكن الجديدة.
وقد تناهى إلى علم الفريق الميداني وجود أم ورضيعها في منطقة تنطوي على مخاطر جسيمة على هذه القردة، وهي من المناطق التي تشهد انحسارا كبيرا في امتداد الغابات بلوسير.
ثم حُدِّد مكان وجود الأم ورضيعها في جزء صغير من الغابة المحاطة بمزارع زيت النخيل. وتمكن الفريق من شل حركة الأم ورضيعها عن طريق التخدير ونقلت بسلام إلى موقع آمن في الغابة حيث أطلقتا في البرية.
وقال الدكتور سنغلتون، عند إطلاق الزوجين في البرية، إن قردة سومطرة ستنقرض لا محالة إذا لم يتم حماية النظام البيئي في منطقة لوسير.
للمزيد:
في اليابان.. ناطحة سحاب من الخشب بأكثر من 5 مليارات دولار
"فتاة الموز".. تعيش بكوخ في الأدغال وتقتات على الفاكهة (صور)