أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (رويترز)

استبدل ليبي من قدامى المحاربين أسلحته بأدوات عمل في إصلاح المركبات واستغل خبرته في مجال الميكانيك في إصلاح وترميم السيارات القديمة.

وكان إبراهيم الطويل الذي تقاعد من خدمته في الجيش قبل أكثر من عشرين عاما، ضابطا في الجيش الليبي وتلقى تدريبا مكثفا كغطاس مقاتل وقائد عسكري ومظلي.

 واكتسب مصلح السيارات في شبابه خبرة كبيرة في تشغيل مركبات عسكرية مختلفة أثناء خدمته العسكرية.

وعن ذلك قال إبراهيم الطويل "في الفترة هديك قضيت تدريب راقي خشيت الضفادع، بعدين منها مشيت لمعسكر الصاعقة خشيت دورة مظلات وصاعقة في 1975 وقتها في بنغازي مش هنا، بعدين رجعت قعدت في معسكر الضفادع يمكن لـ 1979 مشيت لفرنسا لدورة عن الزوارق السريعة هذه عشرة زوارق".

ولدى الطويل حاليا محل في منطقة الزهراء يستخدمه كمرآب لإصلاح مجموعته من السيارات القديمة فيه.

ويستعيد المحارب القديم نشأته في منطقة كانت تقطنها جالية إيطالية كبيرة حيث كانت معظم المحلات ذات الصلة بالسيارات مملوكة لإيطاليين.

وكانت السيارات والدراجات النارية من ضمن اهتمامات الطويل منذ طفولته المبكرة لدرجة أنه كان يهرب من المدرسة ليتواجد في ورش محلية لإصلاح السيارات بمنطقته.

وانتهى به الأمر بالفعل بالخروج من المدرسة ليعمل في مرآب محلي للسيارات يملكه إيطالي مقيم في ليبيا. وفي تلك الورشة تعلم كيفية إصلاح وترميم المركبات بشكل احترافي.

ويناضل الطويل حاليا للحفاظ على مجموعته من السيارات العتيقة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الراهن في ليبيا.

وبعد أن احترف إصلاح وترميم السيارات القديمة لسنوات بعد تقاعده من الجيش عاد ليتعامل معها الآن كهواية في السنوات الأخيرة بعد تراجع دخله منها.

وقال الطويل "من الناحية المادية في السابق صح. يعني درت منها، عشان نكون واضحين يعني، درت منها ما شاء الله وبنيت منها ودرت حوازة ولكن نخدم، نخدم صح والحمد لله. لكن بالنسبة للفترة هذه الأخيرة هذه بقت هواية ومقدرتش وبنمارس زي ما تقول هواية ربع خدمة ولا نص خدمة مفيش ولا الصاحب هيك يعني عنده سيارة. أما هي بالنسبة للسنين الأخيرة نخدم فيها بالخسارة الحق".

وأضاف "إمكانياتنا بسيطة زي ما تقول وحكم ظرفنا والنظام لو صراحة. الأول يعني بعدنا عن العالم. بها الحكي المفروض طبعاً هي مش في الورشة عادي. المفروض عندي مركز صيانة وعمال وكريكات بالعمر هذا مش شايف، لكن بالحكم إنها هواية ما عندناش بديل غير إن إحنا نكافح ونخدم إن شاء الله".
 

إقرأ أيضا:

إقبال أطفال ليبيا على رياضة الزوارق الشراعية