أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

الغضب مفردة حمالة أوجه، وكل يرى مبررا ما في غضبه، ولكن النتائج المترتبة عليه، تنقض أي حالة منطقية تحمل تبريرا لفعل ما، وغالبا ما يتبع الغضب الواقع في غير موضعه، ندم الفاعل، وأسفه، لهذا لا نجد تطبيقا مناسبا للجملة القائلة أن الوقاية خير من العلاج مثلما نجده مع السيطرة على انفعالات النفس وترويضها.

لذلك بدأت بنغلادش بإقامة "منتزه للتحكم بالغضب" في العاصمة دكا، من شأنه مساعدة سكان المدينة البالغ عددهم 15 مليون نسمة على التكيف مع ضغوط الحياة اليومية.

ويشتكي السكان على الدوام من الازدحامات المرورية الخانقة التي تحبسهم داخل سياراتهم لفترات طويلة تصل إلى خمس ساعات يوميا، إضافة إلى الضجيج والغبار والفوضى الناجمة عن موسم الأمطار.

تخفيف الضغط النفسي 

ويأمل رئيس بلدية الجزء الجنوبي من المدينة العملاقة سيد خوكون أن يسهم المنتزه الممتد على مساحة 15 هكتاراً قرب المقار الحكومية الرئيسية في تخفيف الضغط النفسي للسكان.

إقرأ: في صعيد مصر: قرية ممنوع على الرجال دخولها

ومن المتوقع أن يستغرق إنجاز هذا المنتزه الذي يحمل اسم "غوسوا نيباروني" (التحكم بالغضب) ما بين 12 شهراً و14 شهراً، وهو سيضم بحيرة ومطاعم وشاشات عملاقة كما ستعزف فيه موسيقى تساعد على الاسترخاء.

وقد أثار منتزه التحكم بالغضب هذا انقساماً في الآراء لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد للفكرة ومعارض لها باعتبارها هدراً للمال. وتعود فكرة هذا المنتزه إلى تقليد بنغلادشي قديم كانت فيه القرى تضم "كوخ غضب" قرب النهر يقصده السكان لتهدئة أعصابهم، وفق رئيس البلدية.

وتشهد دكا، وهي إحدى أسرع المدن الكبرى نمواً في العالم، تقلصاً كبيراً في المساحات الخضراء بفعل التمدد العمراني الواسع. وبعدما كانت معروفة بشوارعها المليئة بالأشجار، أصبحت دكا إحدى أكثر مدن العالم تلوثاً مع مستويات شبيهة بتلك المسجلة في نيودلهي.

إقرأ أيضا: الغيرة في العمل ربما تقلل إنتاجيتك.. كيف تواجهها؟