حمزة زين الدين
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
هدر الطعام و إتلافه دون استهلاكه، في وقت هناك أشخاص حول العالم يعانون الجوع والفقرهي رسالة برنامج الاغذية العالمي في تقرير نشرته تؤكد فيه أن كميات الطعام التي يتم إهدارها كل يوم كافية لسد احتياجات 2 مليار شخص عبر العالم.
هناك طعام لكل إنسان على وجه الأرض. لكن ليس كل إنسان يستطيع ان يأكل… هذا ما أكدته دراسة حديثة نشرتها صحيفة The Guardian" البريطانية، إذ ان قرابة 800 مليون شخص جابهوا الجوع خلال العام الماضي، لأنهم لم يكونوا قادرين على تحمل كلفة الغذاء …ومن المؤسف أن هذا الأمر يحدث على الرغم من أن العالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإطعام الجميع. ففي الواقع، تعتبر كميات الطعام التي يتم إهدارها كل يوم كافية لسد احتياجات 2 مليار شخص
في هذا الصدد،استطاع برنامج الاغذية العالمي معاينة المقدرة الشرائية لكل دولة، و إبراز الفروق الشاسعة في المقدرة الشرائية بين مختلف الشعوب فعمد خبراء الاقتصاد في برنامج الأغذية العالمي إلى تحديد وجبة تقليدية مكونة من الفول والحبوب، مع نوع من الأغذية الغنية بالكربوهيدرات
ومن ثم تم احتساب ثمنها وفقاً لتكلفتها محلياً. عقب ذلك، قام الخبراء بمقارنة ثمنها بمعدل المصروف اليومي انطلاقاً من الناتج القومي الخام للفرد.
بالاعتماد على هذه المعادلة على اعتبارها أساساً للدراسة، تمكن الخبراء في برنامج الأغذية العالمي من تحديد المبلغ الذي يدفعه مواطن عادي لشراء الطعام و أظهرت هذه المعادلة
إلى الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء، الأمر الذي بات يمثل مشكلة أكبر حتى من مشكلة ندرته. حيث تنفق أفقر شعوب العالم أكثر من أجرة يوم عمل من أجل الحصول على طبق واحد من الطعام، وذلك حسب تقرير برنامج الأغذية العالمي. .
ويفسر هذا سبب انتشار المجاعات، خاصة في الدول النامية ويتوقع برنامج الأغذية العالمي تفاقم هذه المعضلة خلال العام الجاري، نتيجة للعديد من العوامل على غرار الصراعات المسلحة، وغياب الاستقرار السياسي، فضلاً عن ضعف البنية التحتية والتغير المناخي.