أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة –
"الضغطُ النفسي" هو شعور طبيعي معد لمساعد الشخص على التعامل مع المواقف الصعبة، ويعد القليل منه أمرا جيدا، لأنه يدفع الشخص إلى العمل الجاد وبذل قصارى جهده. وهو يقوي الحواس لدى الشخص، ويطيل من فترات تفاعل الجسم نحو الأشياء..
الا أن الانخراط بالدراسة تعني أن هناك تغييرات كبيرة، مثل الانفصال عن الأهل والأصدقاء، وإنشاء شبكة جديدة من العلاقات الاجتماعية، لذلك تعد بالنسبة لبعض الطلاب مرحلة مثيرة ومليئة بالتحديات، وتجعلهم يشعرون بأنها مصدر ضغط نفسي.. فكيف حاولت هذه المدرسة الأسترالية تدليل الصعاب وتخفيف الضغط على طلابها؟
تتبع مدرسة ابتدائية في مدينة "بيرث" الأسترالية سياسة مبتكرة في التعامل مع تلاميذها، حيث تستخدم الكلاب الأليفة لمساعدتهم على التعامل مع التوتر والقلق أثناء تواجدهم في الصف، وعلى مدار العام الماضي، تم السماح للتلاميذ باللعب مع الكلبين "ماكسي" و "ريغبي" في مدرسة مينداري الابتدائية ليوم واحد في الأسبوع بهدف التخفيف من الضغط النفسي الناجم عن الدراسة عنهم.
وقالت مديرة المدرسة "أندريا وايت" لصحيفة ديلي ميل الأسترالية، بأن الكلبين حظيا برواج كبير بين الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، وأضافت السيدة وايت: "تستمتع الكلاب بالمجيء إلى المدرسة في الصباح، ويشعر التلاميذ بالارتياح لدى قدومها، نقوم بإدخال الكلاب إلى الصف بهدف خلق جو من الراحة والمرح لدى التلاميذ مما يمكنهم من التعامل مع الدرس بشكل أقل توترا"..
موضوع ذو صلة: دراسة: الكلاب قد تحتال على البشر لأجل مصلحتها الخاصة
وتستخدم الكلاب جنبا إلى جنب مع برنامج القراءة المتبع في المدرسة وخاصة مع الأطفال الذين لا يجدون أي متعة في القراءة، وقد بينت بعض الدراسات الحديثة بأن واحدا من بين سبعة من الأطفال في سن المدرسة والذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، يظهرون تحسنا ملحوظا، وقلقا أقل لدى وجود الكلاب برفقتهم، الجدير بالذكر أن التلاميذ خضعوا لدروس تثقيفية حول كيفية التعامل مع الكلاب ورعايتها، قبل إدخال الكلاب إلى المدرسة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
اقرأ أيضا: كيف تقرأ الكلاب مشاعر الانسان؟