فاطمة جنان
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يشعر الإنسان بالوحدة عندما يصبح المه كبيرا، فلا يجد من يستطيع أن يساعده لحل مشاكله حتى أقرب الأشخاص إليه، وربما يلجأ لحلول عدة للخروج من هذه الحلقة المفرغة، قد يتخذ صديقا غير الانسان، كحيوان مثلا.. أو الاستقرار في منطقة غير مألوفة سكنيا.. ربما يكون مجرد اختيار ورغبة في الانعزال..
يعيش سبعيني وحيدا في جبال "نيكاراغوا" منذ أكثر من 40 عاما، وخلال هذه السنوات، عمل على نحت عدد كبير من التماثيل الحجرية في الجبال.
ويقول "ألبيرتو غيتيريز" المعروف باسم "الرجل الحجري" أو "نحات الجبال" إنه ولد في 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1944، على الرغم من أنه لا يملك شهادة ميلاد تثبت ذلك، وكان دائما يحب استكشاف الغابات حول منزله، وبعمر 33 عاما، قرر أن يعيش حياته في الطبيعة، وإنجاز عمل فني ضخم حلم به عندما كان بعمر 9 أعوام.
وشغل هذا المشروع لسنوات طويلة، لكن خلال الحرب التي اجتاحت نيكاراغوا، سنحت له فرصة مثالية للابتعاد والعيش في الجبال، لإنجاز هذا المشروع، بحسب موقع "أوديتي سنترال".
موضوع ذو صلة: لماذا كان يرسم الفراعنة الانسان برأس حيوان؟
ويمضي "غيتيريز" حوالي 3 ساعات يوميا في العمل على الصخور العملاقة، بالقرب من كوخه الخشبي، في حديقة "تيسي إستانزويلا" الطبيعية، وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، تمكن من نحت عمل فني ضخم يضم مجموعة من الحيوانات ومثل الفيلة والفهود، ونماذج لأبنية مثل كاتدرائية "إستيلي"، وبرجي مبنى التجارة العالمي في نيويورك. والغريب في هذا العمل، أنه نسخة عن الحلم الذي راود "غيتيريز" قبل نحو 70 عاما.
اقرأ أيضا: لبناني يحول أقلام الرصاص إلى أعمال فنية