أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يعتبر الكذب بمختلف درجاته من الأمور التي ترفضها الفطرة السليمة، لما يترتب عليه من أضرار تتجاوز الفرد لتمس المجتمع بأسره، لذلك يلفظ الناس كل ما يلتحق بحروف الكلمة الثلاث ولو أتى على سبيل المزاح أو الدعابة..
وربما تتنوع البلاغات الكاذبة التي تتلقاها الشرطة في العالم، وتختلف مسبباتها كذلك، فمنها ما ينطوي على تزييف جزئي لحقيقة واقعة، وآخر يتعداه لدرجة الاختلاق الكامل الذي يعتبر كذبا صريحا.. يؤرق عناصر الشرطة كما يهدر الوقت والجهد..
طاردت دورية شرطة بريطانية ومروحية وكلب، طفلا عمره 8 سنوات كان يلعب لعبة "عسكر وحرامية" حاملاً في يده مسدساً، وهو لعبة مكسورة ثمنها نحو 10 جنيهات إسترليني، وبدأت عملية المطاردة عقب تلقي شرطة مدينة "بورنموث" في إنكلترا مكالمة هاتفية من شخص مجهول عبر هاتف عمومي أخبرهم بوجود شخصين بحيازتهما أسلحة نارية، وفق موقع bridgwatermercury.
موضوع ذو صلة: شرطة بريطانيا تبحث عن صاحب إصبع مبتور
ولم تمر دقائق معدودات حتى هاجمت سيارة شرطة المكان الموصوف من قبل المتصل، فقفز ضباط الشرطة حاملين المسدسات، محلقة فوقهم طائرة مروحية للتصويب نحو الهدف، وأصيب الضباط بحالة من الذهول التام، لحظة رؤيتهم لطفل صغير يدعى "قاسم أشرف" عمره 8 سنوات يحمل مسدساً "لعبة" خاص بالأطفال، طوله 14.5 بوصة مناسب لعمر الأطفال من 3 سنوات وما فوق، فأدركوا وقتها أن البلاغ خاطئ..
وكان الطفل قاسم مع والدته في بلدية "دورست" في مدينة "بورنموث" أثناء زيارتها لأحد الأقارب فخرج مع بقية الأطفال يلهو معهم لعبة "عسكر وحرامية"، وعندما سمعت الأم والأقارب صوت سيارة الشرطة ورأت المروحية في السماء، هرولت سريعا إلى الخارج، لتبحث عن طفلها، خشية أن يحدث له مكروه.
وفوجئت الأم أن الشرطة كانت قادمة لإبنها، بسبب بلاغ شك أن المسدس حقيقي، وطمأنت الشرطة الأم ومزحت مع الطفل بعدم التوقف عن ممارسة لعبة "عسكر وحرامية"، ولم تغادر الشرطة المكان إلا بعد أن التقط كبير الضباط صورة مع قاسم للذكرى.
اقرأ أيضا: "تويتر وفيسبوك": جريمة في جامعة.. طالب يرمي أستاذه بقنبلة