حسن الرداد “روبين هود” الحارة الشعبية
- شخصية بابلو شخصية صعبة ومرهقة في تحضيرها.
- بابلو في المسلسل ليس بلطجي أو شرير
موهبة فنية جمعت كل مواصفات النجومية, أثبت قدراته التمثيلة منذ ظهوره الأول على الشاشة، واستطاع خلال مشواره الفني أن يغير جلده أكثر من مرة وفي كل محاولة يكون النجاح حليفه, لم يعتمد على وسامته فقط إنما أثبت أنه يستحق لقب نجم من خلال تقديم أدوار متنوعة بكل إتقان, وفي الموسم الرمضاني هذا العام يطل علينا بشكل جديد ومختلف.
النجم حسن الرداد، أو كما يلقب من جمهوره الآن “بابلو” نسبة لآخر أعماله التي ينافس بها في الماراثون الرمضاني 2022, واستطاع “حسن” بمسلسل “بابلو” أن يقدم الدراما الشعبية بكل تفاصيلها, وذلك من خلال شخصية سيد حسن المعروف باسم “بابلو”, الذى توفى والده وهو لا يزال صغيرا ليمر بظرف صعبة ينجح في التغلب عليها ويواجه العديد من المشكلات لكنه يتصدى لها بشجاعة المصري ابن البلد الذي نشأ في حارة شعبية واكتسب حب أهلها.
وبعد نجاح المسلسل في مصر والوطن العربي كان لـ”أخبار الآن” هذا الحوار الذي صرح فيه حسن الرداد عن أسباب اختياره للشخصية وكيف استعد لها.
- لماذا اخترت هذا العام تقديم الدراما الشعبية؟
منذ دخولي الوسط الفني وأنا أحب أن أقوم بتقديم الأدوار المتنوعة, وفي بداياتي قدمت الشاب الوسيم الرومانسي ثم بعد ذلك قدمت الكوميدي والأكشن, وفي كل مرة كنت أعرف أني مقبل على خطوة جديدة ومختلفة, برغم نصيحة البعض أن أقدم اللون الذي نجحت فيه فقط, لكني أحب المجازفة ويكرمني الله بالنجاح, وهذ العام قررت أن أغير جلدي وأقدم شخصية لم أقدمها من قبل من خلال الدراما الشعبية, وهذا جعلني أعتذر عن العديد من النصوص التي كنت أقرأها ووقع اختياري على بابلو, واستكمل”ساخرا”: “كنت عاوز اقدم شخصية تخربش وتعض مع الناس”.
- كيف كان التحضير لشخصية بابلو؟
شخصية بابلو شخصية صعبة ومرهقة في تحضيرها, وتتطلب طريقة مختلفة في المشي واللبس والكلام وحتى مشاهد الأكشن كان لها استعدادات خاصة, وأخذت مني وقت ومذاكرة وكتابة تاريخ للشخصية حتى خرجت بهذ الشكل بعد العديد من المناقشات مع المؤلف والمخرج.
- لماذا أطلقت على الشخصية أسم بابلو؟
نسبة للكولومبي بابلو إسكوبار, فالبرغم أنه مجرم إلا أنه كان محبوب وهذه الصفة موجودة في شخصية سيد حسن، مع أن بابلو في المسلسل ليس بلطجي أو شرير، لكن نستطيع أن نطلق عليه “روبين هود” الحارة الشعبية, فهو يأخذ من القوي ليعطي الضعيف.
- دائما يتم تصوير الأعمال الرمضانية حتى منتصف الشهر الكريم وهذا يضع عبء على عاتق فريق العمل فكيف كانت كواليس المسلسل تحت هذا الضغط؟
أنا سعيد الحظ هذا العام بالتعاون مع فريق عمل جميعهم نجوم في تخصصهم, سواء فريق التمثيل أو التصوير وكل من هو وراء الكاميرا وكذلك المؤلف والمخرج والمنتج, وتشرفت بالعمل مع زملائي الممثلين وعلى رأسهم النجم مصطفى فهمي الذي أكن له كل الحب والتقدير, وكانت كواليس العمل هادئة خالية من أي مشاكل أو توتر.
- ماهي حقيقة الخلاف بينك وبين المنتج حول تسويق المسلسل؟
لا يوجد أي خلاف بيني وبين المنتج, بالعكس أنا سعيد بعرض المسلسل على قناة المحور لأنهم قاموا بعمل الدعاية الكافية للمسلسل وكانوا متحمسين جدا لوجود المسلسل على شاشتهم, وخصوصا أن القناة قامت بتطوير شاشتها بشكل كبير وجذبت شريحة كبيرة من الجمهور, كما أني سعيد أيضا بعرض المسلسل على القنوات العربية ومنهم قناة أبو ظبي, وأثناء زيارتي للإمارات خلال شهر رمضان أسعدني وجود “أفيشات” المسلسل في الشوارع.
- هل كنت تتعمد أن يكون لشخصية بابلو لمحة كوميدية؟
لا توجد أي لمحة كوميدية في المسلسل لكن في بعض المشاهد سيجد الجمهور بعد الجمل, مثل “الكلام ملغي على ذمة اللقاء, كلها أسامي وهمية مالهاش أهمية, بابلو أوعى تقابله”, وهذه الجمل ليست “إيفيهات” إنما نابعة من تركيبة الشخصية وثقتها بنفسها, وسعدت أن هذه الجمل أصبحت “لازمة” عند البعض ومنهم من كتبها على الميكروباص والتوكتوك.
- ما رأيك في ردود الفعل على المسلسل؟
سعيد جدا بردود الأفعال سواء في مصر أو الوطن العربي, وتحديدا الإمارات الذين يعتبرون مسلسل بابلو هو رقم 1 في قائمة مشاهداتهم, كما تلقيت العديد من ردود الأفعال من الجاليات العربية التي أشادة بالمسلسل, أما في مصر فاوصل الأمر أن البعض طبع أسم وصورة بابلو على “تيشيرتات”, وكثيرا من جمهوري وتحديدا في المناطق الشعبية حفظوا جمل وأغاني المسلسل عن ظهر قلب.
- تعاونت مع زوجتك الفنانة إيمي سمير غانم سينمائيا وتليفزيونية فهل هناك مشاريع آخرى قادمة بينكما؟
إيمي كانت تتابع باهتمام كل مراحل مسلسل بابلو بداية من الكتابة والتحضيرات وتواجدت معي أكثر من مرة أثناء التصوير, وهي إنسانة وفنانة حساسة جدا ووفاة والديها مازال تأثيره موجود حتى الأن, لكنها ستعود قريبا للتمثيل ونحن بصدد تحضير عمل جديد يجمعنا.
- كيف تعاملت الفترة الماضية مع الهجوم عليك بعد تصريحات نسبة إليك حول تفضيلك الإقامة في السعودية لأنها عاصمة الفن؟
أنا أحترم جمهوري على السوشيال ميديا, لكني لا ألتفت لهذا النوع من الهجوم الذي هدفه الأساسي هو “التريند”, وأنا لا أبحث عن هذا النوع من الشهرة, وأعتقد أن هذه الإشاعات هدفها وقوع فتنة بين الشعب المصري والسعودي, وهذا لن يحدث أبدا لأننا شعب واحد وأنا سعيد بالطفرة الفنية التي حدثت في السعودية, وشاركت مؤخرا هناك بمسرحية “كازانوفا” مع صديق عمري عمرو يوسف.
- ما هو مصير فيلم تحت تهديد السلاح؟
تم تصوير الفيلم في وقت طويل بسبب وفاة والدتي ووفاة الفنان سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز, لكن من المفترض أن يتم عرضه خلال الموسم الصيفي, وهو يدور في إطار الأكشن والجريمة من خلال أحداث حقيقية, ويضم فريق العمل مي عمر وبيومي فؤاد وشيرين رضا وفتحي عبد الوهاب وأحمد بدير وعمرو عبد الجليل وهو من تأليف أيمن بهدت قمر ومن إخراج محمد عبد الرحمن حماقي.