أخبار الآن | الهند – BBC

أثّرت جائحة فيروس “كورونا” المُستجد على صناعة السينما في الهند بشكل كبير، خصوصاً أن صالات عرض الأفلام أغلقت أبوابها. وإزاء ذلك، اضطر الملايين من الأشخاص الذين يحبون مشاهدة الأفلام باستمرار، إلى الانتقال إلى منصات البث عبر الإنترنت وذلك من أجل تمضية أوقاتهم.

وفعلياً، فإنّ “بوليوود” في الهند بدأت تراهن على الشاشة الصغيرة مع إقفال دور السينما، وترى في منصات البث “الخيار الأوضح” بالنسبة لها. وخلال شهر يونيو/حزيران الماضي، جرى طرح فيلم “غولابو سيتابو” للنجم البوليوودي أميتاب باتشان على خدمة “أمازون برايم فيديو” للبث التدفقي، علماً أنه كان من المفترض أن يبدأ عرض الفيلم في صالات السينما يوم 17 نيسان/أبريل 2020.

كذلك، فقد تمّ إطلاق الفيلم الذي طال انتظاره عن السيرة الذاتية للكاتبة شاكونتالا ديفي بطولة فيديا بالا، وذلك على خدمة “أمازون برايم فيديو” أيضاً، كما تمّ طرح فيلم النجمة الهندية الشابة جنهافي كابور الجديد “Gunjan Saxena: The Kargil Girl” (جونجان ساكسينا: فتاة الكارجيل) على خدمة “نتفليكس”.

ومع طرح أفلام عديدة أخرى خلال الفترة الأخيرة على منصات البث، فإنّ ما بدا واضحاً هو أن هذا الأمر يعتبرُ انعطافة تاريخية في صناعة الأفلام الهندية التي تعدّ الأكبر من نوعها في العالم وتنتج ما يزيد على 1200 فيلم سنوياً.

وتشير الأرقام إلى أن أفلام بوليوود حققت إيرادات العام الماضي 2.8 مليار دولار، مع صدور قرابة 1800 فيلم بلُغات هندية متنوعة في 9600 دور سينما في مختلف أنحاء البلاد، تبعاً لتقديرات مؤسسة “إرنست آند يونغ” و “اتحاد غرف التجارة الهندية” الذي أصدر تقريراً عن صناعة الأفلام في مارس/آذار.

وفعلياً، تحتدم المنافسة في الهند بين “أمازون”، “نتفليكس” وشركات أخرى، لجلب أكبر عدد من المشتركين في الهند. وبحسب البيانات، تمتلك “نتفليكس” و “أمازون” أكبر حصة سوقية في الهند.

تحوّلات

وبكل وضوح، فقد ساهم “كورونا” في نقل السينما من الشاشة الكبيرة إلى الشاشة الصغيرة، وجعل الممثلين الكبار يقبلون ببث أفلامهم على منصات البث. فعلى سبيل المثال، فإنّ النجم أكشاي كومار، وهو الممثل الأعلى أجراً في بوليوود، كان أعلن أن فيلمه “Laxxmi Bomb” سيصدر على منصة “Disney + hotstar”. ويقول الصحافي السينمائي عاصم تشابر: “كان من غير المعقول رؤية أكشاي كومار على منصة بث قبل بضع سنوات”.

وظهر المزيد من الممثلين الرئيسيين على الإنترنت مؤخراً، أو أنهم سيفعلون ذلك قريباً. وقال أبورفا ميهتا، الرئيس التنفيذي لواحد من أكبر الاستوديوهات في الهند “Dharma Productions”: “سترى المزيد والمزيد من الممثلين الذين يقومون بالعمل على منصات البث في الأشهر المقبلة”.

وفي حين أن مستقبل البث المباشر يبدو متفائلاً، يظل مستقبل دور السينما غير مؤكد. وقال ألوك تاندون، الرئيس التنفيذي لسلسلة “Inox”: “لقد تعرضت دور السينما للضرر الأكبر. كنا أول من أغلقنا وسنكون آخر من سيعود”.

وطالب العديد من المعنيين في مجال السينما بالهند، بإعادة تحريك القطاع، وزعموا أن الصناعة تكبدت خسائر تصل إلى 1.2 مليار دولار في الأشهر الـ6 الماضية. كذلك، فإنه لدى البعض قلق بشأن ما سيحدث عند اعادة فتح دور العرض، إذ لديهم مخاوف من أنه سيكون هناك عدد قليل من أفلام بوليوود لعرضها، باعتبار أن معظمهما تمّ بثها عبر المنصات الرقمية.

صدفة أم مؤامرة ؟ كتب وأفلام تنبأت بفيروس كورونا منذ سنوات!

هل من الصدفة أن يتحدث كتاب صدر سنة 1981 عن سلاح بيولوجي اسمهWuhan-400 مصنع في مخابر صينية . الفيروس انطلق من مدينة ووهان بالتحديد ومنها للعالم ليقضي على ملايين البشر !! وهل من الصدفة أيضا أن ينتج فيلم سنة 2011 اسمه كونتاجيون يحاكي تماما ما نمر به اليوم من تفشي فيروس كورونا وخاصة اعلان الخفافيش كمصدر للفيروس في أحداث الفيلم !!