أخبار الآن | بريطانيا – townandcountrymag
يوم الكومنولث، الإثنين، الذي يُقام في كنيسة وستمنستر، سيكون المناسبة الرسمية الأخيرة التي يحضرها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بعد قرار مغادرة العائلة المالكة.
وبالتالي فإن تلك المناسبة ستكون بمثابة آخر لقاء للأخوة الأعداء ابني الأميرة ديانا. وعلى الرغم من أن الحفل سيقام على شرف العائلة الملكية البريطانية بأكملها، وتحضره الملكة إليزابيث الثانية، والأمير تشارلز بصحبة زوجته كاميلا، ودوقات كامبردج وساسيكس، إلا أن جميع الأنظار ستتجه صوب الشقيقين ويليام وهاري اللذين كانا قريبين جداً من بعضهما قبل زواجهما، وأصبحا الآن أعداء.
وفي هذا السياق، من الواضح أن الوئام يسود رسمياً وظاهرياً فقط داخل أروقة القصر الملكي البريطاني، إلا أن خلف الكواليس هناك عواصف تؤكد عكس ذلك.
وهذه العواصف كانت قد ظهرت عام 2015 عندما أطلق الأميران حسابا على موقع الصور (أنستغرام) المشترك باسم Kensington Royal (كينسينجتون رويال) لتغطية أنشطتهما الخيرية.
ولكن بعد زواج هاري من ميغان ماركل في 19 مايو/أيار 2018، قرر الزوجان الشابان أن يفترقا عن طريق إنشاء حساب خاص بهما يسمى “ساسكس رويال”، بينما حافظ ويليام وكيت على “كينسينجتون رويال”، لكن حساب ساسكس رويال كان أكثر ابتكاراً، وطغى بسرعة على الحساب التقليدي الأكثر كلاسيكية.
ومع ذلك، في الأشهر الأخيرة تم إحباط كل قفزة في شعبية حساب “ساسكس” بشكل منهجي، من خلال زيادة مساوية في عدد المشتركين أو “الإعجابات” لدوق الكامبريدج على “أنستغرام”.
ومن وجهة نظر هاري، لا شك أن مديري حسابات مواقع التواصل الاجتماعي في قصر كنسينجتون في لندن تدخلوا لزيادة عدد متابعي أنشطة شقيقه وزوجته على حسابه، فيما نفى قصر باكنجهام تلك الشائعات.
والحادث الآخر الذي كشف عن الخلافات بين الشقيقين فهو المقابلة الساخنة التي تم بثها في أكتوبر/تشرين الأول 2019، لهاري وميغان في جنوب أفريقيا، إذ أكد هاري شائعات التدافع للمرة الأولى، قائلاً: “نحن في مسارات مختلفة، مع الصعود والهبوط”، وأصابت تلك التصريحات غضب الأمير ويليام بنشر الخلافات الداخلية للعامة.
وهناك حادث آخر أظهر الخلاف بينهما، وحدث في منزل “ساندرينجهام” في 13 يناير/كانون الثاني، بعد الإعلان المفاجئ للأمير هاري وزوجته عن الانسحاب من التزاماتهما الملكية، جمعت إليزابيث الثانية أبرز أعضاء عائلة وندسور في مقر إقامتها.
وكان هاري معزولاً تماماً في غياب ميغان التي بقيت في كندا، وكان عليه أن يتحمل العواقب، بسحب لقب السمو الملكي ورفض مطلب التمثيل الجزئي لمهامه، كما تمت مطالبته بسداد التكاليف إلى دافعي الضرائب وتجديد منزله والتخلي عن الملصق “رويال” للعلامة التجارية الجديدة، وفقدان الأنشطة الخيرية، لا سيما الامتيازات التي حصل عليها من القوات المسلحة والكومنولث.
وفي هذا الصدد، تُشير مجلة “لوبوان” الفرنسية أنه من الواضح أن هاري لم يتعايش بشكل جيد مع الجبهة المشتركة التي شكلتها النواة الصلبة للملكية، وهي الملكة إليزابيث الثانية ووالده الأمير تشارلز وشقيقه الأمير ويليام الذين يقومون بتهميشه تماماً.
وتابعت: “وراء هذه الإهانة، استأنف دوق كامبريدج أنشطة تمثيل هاري الرسمية، واستعادت كيت مسؤولياتها من ميجان، مثل الطفولة والمرأة والأقليات العرقية، هي الآن تحاول التخلص من منافستها ماركل التي طغى بريقها خلال القيام بتلك الأنشطة”.
ومن جانبه، أشار ديفيد مكلور، المتخصص في شؤون العائلة المالكة، إلى أنه لن يتم قطع جميع الجسور، كما لم يعد من الممكن تسمية هاري وميجان باسم “السمو الملكي”، ولكنهما سيتمكنان من استخدام هذا العنوان مرة أخرى إذا قررا استئناف الخدمة.
وأضاف: “الباب مفتوح لهما، هناك فترة تجريبية مدتها سنة واحدة تبدأ من مطلع أبريل/نيسان، ويجب في نهايتها إعادة النظر في وضعهما”.
أول ظهور للطفل أرتشي ابن الأمير هاري وميغان ماركل
التقى الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وزوجته ميغان ماركل اليوم الأربعاء بكبير الأساقفة، الناشط في مجال مكافحة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ديزموند توتو، بصحبة ابنهما آرتشي، 4 أشهر، الذي يظهر لأول مرة أمام وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: