راديو الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص – ماريا فرح)
غالباً وبحكم التداول العشوائي للكثير من القصص والمواضيع عبر وسائل التواصل الإجتماعي يحدث سوء فهم في حقيقة لمن تعود هذه المادة ويضيع معها حق صاحب المادة المنشورة
من منكم لم يسمع مرة مثلا ً بمشكلة بين فريقين حول لحن لأغنية أو الذي يحدث في الغالب لقصيدة أو فكرة أو صورة ربما
اليوم في فقرة أصل الحكاية قررنا أو نحكي لكم قصة صورة أعتقد أن أغلبكم شاهدها على صفحات التواصل الإجتماعي أو عبر وسيلة إعلامية ما أو حتى هو أيضا ً شاركها على صفحاته الخاصة :
تذكرون صورة الأب الذي يلعب مع ابنتيه تحت دمار منزلهم يسبحون في حوض الإستحمام الذي تحول إلى حجرة مكشوفة هذه الصورة انتشرت منذ أكثر من عام ونصف وحتى اللحظة يعيد نشرها البعض على أنها في مدينة حلب السورية المنكوبة ومرات على أنها في مدينة دير الزور كما نشرها البعض على أنها في الموصل العراقية .. الحقيقة أن هذه المدن فعلا ً كانت وللأسف مصدرا ً لأكثر الصور المؤلمة للأطفال وما آلت إليه أحوالهم .. لكن الصورة التي نتحدث عنها كان لنا الحظ الطيب بلقاء صاحبها واكتشفنا أنها صُوِّرت في أحد أحياء مدينة غزة الفلسطينية سنة ال2015
وهي للمصور الفلسطيني عماد سمير نصار
وهي فعلا ً لأب اسمه سالم يلعب مع بنته ليان وقريبتها شيماء يلعبون في الجزء الباقي من بيتهم المدمر
وبعد هذا الدمار انتقلوا ليعيشوا بكرفان (بيت مسبق الصنع)
الصحفي المصور عماد سمير نصار (23 عاما) من مدينة غزة فاز بلقب مصور عام 2015 في جائزة الشارقة للصورة العربية الدورة الخامسة التي تقام سنويا للمصورين العرب.
ولقب مصور عام 2015 يمنح للمصور المتميز في مجمل أعماله الفنية المقدمة مع سيرته الذاتية ودوره في نشر ثقافة التصوير وبصمته في المشهد الفوتوغرافي ( التصويري) في بلاده.
ولم يتمكن نصار من حضور الحفل وتسلم جائزته بسبب الحصار على قطاع غزة وإغلاق معابره.
وسبق للمصور عماد نصار الفوز بجائزة المركز الثـالث في مسابقة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للتصوير الفوتوغرافي التي حملت اسم "نحن نستحق الحياة" وأقيمت بتمويل الاتحاد الأوروبي .
وهذه بعض الصور للمصور عماد نصار: