البطالة تجبر الشباب في تونس للعمل في مجالات بعيدة عن اختصاصاتهم
تعتبر البطالة في تونس من أبرز المشاكل التي تعرفها البلاد منذ ثورة 14 يناير 2011، إذ تسجل معدلات مرتفعة عجزت حكومات ما بعد الثورة على مواجهتها وتقليص نسبها.
ويبقى أصحاب الشهادات العليا من خريجي الجامعات التونسية أبرز المتضررين, إذ طالت بطالتهم دون توفر فرص عمل تستجيب لمؤهلاتهم العلمية , وتتماشى مع شهاداتهم الجامعية.
المهندسة بية بن يونس اختارت العمل في مجال إصلاح عجلات السيارات بسبب البطالة
أخبار الآن التقت بالشابة التونسية بية بن يونس، وهي مهندسة في مجال الإلكتروميكانيك، والتي تخرجت من الجامعة التونسية منذ سنة 2012 بشهادة مهندس, لكن الظروف لم تسعفها حتى الآن في العثور على عمل في مجال تخصصها يلبي طموحاتها , ويفسح لها المجال لتطويع معرفتها في خدمة الصالح العام.
تقول بية إن رحلة البحث عن عمل كانت شاقة , وإنها لم تدخر جهدا لمحاولة إيجاد عمل , لافتة الى أن الحل الوحيد الذي لاح لها في الأفق هو إعادة فتح دكان والدها المتوفي والمختص في إصلاح عجلات السيارات المطاطية، ولئن يعتبر هذا العمل في تونس حكرا على الرجال تقول بية إن المرأة التونسية قادرة على صنع المعجزات والتغلب على كل صعوبات الحياة.
إلا أنها في الوقت نفسه تأمل في أن تجد وظيفة تتماشى وشهادتها الهندسية من خلال دعوتها للحكومة التونسية بأن تهتم أكثر بالشباب وتوفر لهم فرص عمل حقيقية.
ارتفاع نسب البطالة في تونس
هذا وقد ارتفعت نسبة البطالة في تونس لتبلغ 17.4% خلال الثلث الرابع من سنة 2020 مقابل 16.2% في الثلث الثالث من السنة نفسها بحسب أرقام المعهد الوطني للإحصاء في تونس.