أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
أكدت دراسة شرطية حديثة أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ، بشكل استباقي، بالحوادث المرورية وسلوكيات السائقين، وارتكابهم المخالفات المرورية، بما يساعد في وضع حلول ابتكارية للحد من الإصابات والوفيات الناجمة عن هذه الحوادث.
وتوصلت الدراسة، التي أعدها مستشار الذكاء الاصطناعي رئيس قسم التطوير والتغيير في مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي في شرطة أبوظبي، الرائد الدكتور المهندس ناصر محمد الساعدي، إلى تطوير إطار عمل مبتكر يقوم على توظیف تقنیات الذكاء الاصطناعي لتعزیز السلامة المروریة، ويعد أول مشروع في مجال السلامة المروریة، یستھدف العامل البشري وتقویمه، وینظر إلى المشكلة من زاویة مبتكرة مختلفة، ویقدم حلاً استشرافیاً لھا.
الدراسة التي حملت عنوان «استراتیجیة تعزیز السلامة المروریة باستخدام تقنیات الذكاء الاصطناعي»، ركزت على كيفية استخدام التقنيات الحديثة في تطوير منظومة المرور والسلامة المرورية، وبشكل خاص العامل البشري وتقویمه، وتطوير برنامج عملي مبتكر، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، ووضع آلية لتقويم السلامة المرورية بالاعتماد على البيانات الضخمة، سواءً البيانات التاريخية أو البيانات اللحظية والتنبؤ بسلوك السائقين، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل تقنيات التصنيف، وأيضاً تقنيات تدريب وتعليم الآلات وأجهزة الحاسب الآلي والشبكات العصبية الاصطناعية، وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتوصلت الدراسة إلى أهمية تعزيز الجودة والسلامة المرورية، واستخدام إطار عمل مطور كوسيلة لمتابعة سلوكيات السائقين وتوعيتهم بصورة استباقية، واتخاذ الإجراءات القانونية في ذلك، وأيضاً تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص في مجال السلامة المرورية، وتبادل المعلومات والبيانات إلكترونياً بين الجهات المختصة، والتركيز على برامج التوعية المرورية العامة والشاملة، مع زيادة التركيز على الثقافة المرورية ورسائل التوعية، من خلال وسائل التواصل المختلفة، منها وسائل التواصل الاجتماعي والتوسع في استخدامها، وذلك لتأثيرها وانتشارها الهائل.
المزيد: