أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يندرج الفيل مع ثدييات ضخمة أخرى، ضمن ما يعرف بـ"مفارقة – بيتو"، نسبة إلى الطبيب الإنجليزي المرموق "ريتشارد بيتو"، الذي تعجب فيها من غرابة عدم تناسب معدلات الإصابة بالسرطان مع عدد الخلايا المكونة للكائن الحي، هذا ما يعني أن الفيل يمتلك الكثير من الخلايا التي تفوق نظيراتها لدى الإنسان
هذا الكائن هو واحد من أكبر الكائنات الحية التي تتقاسم معنا العيش على هذه الأرض، والتي تسجل أقل معدلات اصابة بالسرطان، تماما على عكس الطبيعة البشرية التي ترتفع لديها نسبة الإصابة بهذا المرض من مختلف الأنواع.
شاهدوا أيضا: ماذا يحدث داخل جسمك عند أكل الثوم على معدة فارغة؟
مشهد صادم.. "جثة عارية" تقفز من سيارة الموتى الى الشارع!
هذا الأمر دفع العلماء والخبراء الى دراسة حالة "الفيل" لمعرفة السبب بعدم تشخيصه بمرض السرطان إلا نادرًا جدًا!
نشرت دراسة قامت بها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وتم نشرها على الإنترنت، أكدت أن سبب عدم إصابة الفيل بالسرطان أو قلة معدلات الإصابة بالمرض بين هذه الفصيلة من الحيوانات، هو قيام جيناتها بنسخ نسخ متعددة من جين TP53 القامع للسرطان.
للكشف عن كيفية عمل هذا الجين، عرّض الباحثون خلايا الفيلة لإشعاع ضار متوقعين أن تتميز الخلايا بقدرة عالية على إصلاح تلف المادة الوراثية الناتج عن الإشعاع، ليفاجأوا أن خلايا المصابة تظهر ميلا كبيرا للموت بدل الشفاء.
وحسب النتائج فإن هذه الدراسة تقدم أول دليل على أساس البيانات التجريبية لسبب عيش الحيوانات الضخمة لفترات طويلة، وفق مناقشة الخبراء. فعلى الرغم من حجم وعدد الخلايا الهائلة، فيبدو أن الفيلة أقل عرضة للإصابة بالسرطان بين أنواع الثدييات الأخرى وهو الشيء الذي يعني أن خطر السرطان لا يتناسب مع حجم جسم الفيلة.