أخبار الآن | كردستان – العراق – (رويترز)
خرج عشرات من هواة التزلج إلى المنحدرات في منتجع منطقة الحاج عمران قرب الحدود العراقية الإيرانية، ومعظم زوار المنتجع قدموا من مدن اربيل ودهوك والسليمانية القريبة، وأُقيم أول مهرجان للتزلج في المنطقة في عام 1957.
وقال عبد الواحد حسين حاكم منطقة الحاج عمران إن المهرجان يجئ في وقت أزمة مالية تؤثر سلبا على استقرار واقتصاد منطقة كردستان شبه المستقلة في العراق.
أضاف حسين "كردستان اليوم تعيش في مرحلة صعبة من الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية. فمواطني كردستان هذه الأيام الذين يجلسون أمام التلفزيونات يشعرون بنوع من الضغط على عقولهم. ونحن نريد تهيئة أجواء مناسبة لتخفيف هذا الضغط اللي على العقول ومناخ المواطنين في كردستان."
ومعظم زوار المنتجع قدموا من مدن اربيل ودهوك والسليمانية القريبة، وقال مولوي جبار وهاب رئيس لجنة السياحة في كردستان إنه يأمل أن يسهم هذا المهرجان وغيره من المهرجانات والمناسبات في تعزيز السياحة بالمنطقة.
أضاف وهاب "مثل هذه الفعاليات والمهرجانات السياحية لها دور كبير في استقطاب السياح إلى المنطقة. ونحن نأمل في تكرار هذه المناسبات سنويا ونأمل أنه..فعلا لدينا خطط في هذا الجانب في إقامة مهرجانات وفيستيفالات متنوعة في باقي أجزاء الإقليم لاستقطاب شركات السياحة والسواح."
وقال زوار ومتزلجون إنهم يستمتعون بالمهرجان ويأملون في أن يُقام بشكل منتظم، وقال زائر يدعى جبار "أنا مقاتل في قوات البشمركة وبالتالي أمضيت كل حياتي على جبهات القتال الأمر الذي ترك آثاره السلبية على حالتنا النفسية. وبالتالي فان هذه الأجواء تساعدنا على الاسترخاء."
وأضاف آخر يدعى جازا عباس "نحن فريق مشارك من السليمانية ونأمل في أن يُنظم هذا المهرجان سنويا وتشارك فيه النساء أيضا لأن هناك نساء يعشقن هذا النوع من الرياضة. آمل أيضا أن تسهم مثل هذه الرياضة في حشد أبناء كل محافظات كردستان معا."
ويرى بعض المشاركين الأكراد في مهرجان الثلج أنه إلهاء موضع ترحيب للتخفف من المشكلات التي تواجهها المنطقة.
وقال مشارك يدعى ريكان نادر "هذه النوعية من المهرجانات تُشعرنا بسعادة وتجعلنا نشعر كما لو أننا في أوروبا. هذا المهرجان يسهم في إبعادنا عن المصاعب نعاني منها حاليا ويملأ قلوبنا بالبهجة. الوضع في منطقة كردستان الآن ليس على ما يُرام."