أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تأهل الإماراتي دلموك عبد الله بن دلموك في مسابقة فزاع لليولة إلى الدور نصف النهائي، بعدما حصل على 59 ألف صوت من الجهور، مقابل حصول منافسه عبد الله العامري على 53 ألف صوت.
وبهذا يكون دلموك هو أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي من البطولة، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في دبي.
وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "تفاجؤنا هذه البطولة بنجوم جدد، وفي كل حلقة يقدم أبطالنا عروضا مذهلة إلى درجة تحير جمهور المتابعين، ويفرضون عليهم تحديًا لاختيار أفضل المتنافسين وأجمل العروض. ومن جانبنا سنواصل دعم كافة المشاركين بأقصى درجات الشفافية لتقديم النجم الذين يستحق اللقب بجدارة واستحقاق".
افتتحت المنافسة مع اليويل أحمد الحبسي صاحب الرقم 5 بتصويت الجمهور ضد المجموعة الشمالية، حيث تمكن من فر السلاح 5 مرات، محققًا النجاح في أربع منها، ومتجاوزًا خط الليزر بارتفاع يفوق 20 مترًا، الأمر الذي ضمن له الإشادة من قبل لجنة التحكيم لما قدمه من أداء عالٍ بفضل ممارسته لهوايات تراثية أخرى مثل الرماية بالسكتون، لكنهم في الوقت ذاته لم يبخلوا عليه بالنصائح التي من شأنها أن تساعده في إبراز المزيد من المهارات في الحركات الإيقاعية وفر السلاح والثبات، ليحصل في نهاية المطاف على 46 نقطة، وأكد الحبسي أنه يواصل تمارينه كل يوم، لكنه يتوقف قبل الحلقة ليوم أو يومين للراحة والاستعداد.
أما منافسه محمد بن طراف المنصوري الذي يحمل رقم التصويت 2، ويهوى الفروسية وسباقات القدرة، فقد أظهر تفوقًا لافتًا في فر السلاح ست مرات نجح فيها بالكامل، وأكد أن هواياته الأخرى أكسبته لياقة بدنية عالية ومحافظة على وزن مثالي يساعده في تقديم عروض اليولة القوية بدرجة استثنائية، هذا الأمر لفت انتباه لجنة التحكيم التي أعطته 47 نقطة.
وكانت الفقرتان الاستعراضيتان من اليويلين في منتهى الروعة، حيث أتيحت لكل واحد منهما اختيار اللحن المناسب، ليمتعا الجمهور بحركات تنم عن تمكنهما من هذه الرياضة الفنية التراثية، وكأن كل يويل يسعى لإقناع أكبر شريحة من المتابعين للتصويت له.
كان للشعر الوطني صولة في حلقة الأمس، وتمكن الشاعر المتميز بأدائه وكلماته حمد سعيد البلوشي من إشعال المدرجات حماسة بقصيدة رائعة استلهمها من المواقف الشجاعة التي أبداها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – حفظه الله، بعد حدث فندق العنوان، وإصراره على مواصلة الفعاليات باحتفالات رأس السنة الميلادية بعزيمة لا يظهرها سوى الرجال في أوقات الشدة، ليذكر المستمعين أيضًا بقوة وصلابة مواقف مؤسسي الإمارات الأوائل. وفي لقاء معه أكد أنه على الرغم من الأحداث في الكثير من الأماكن حولنا، لا يزال هناك متسع لشعر الحكمة والقصائد الوطنية وغيرها من الموضوعات الشعرية.
استمتع جمهور القرية العالمية بألحان عذبة شدى بها المطرب الإماراتي الشهير فاضل المزروعي، وقدم أغنيتين حملت الأولى اسم "أحب دبي"، وهي من كلمات الشاعر محمد بن سيف الشيخ وألحان الشاعر ذاته، وكانت الثانية باسم "قلب الزير"، وهي من كلمات سعيد المزروعي وألحان فاضل المزروعي.
وفي حوار صريح معه، قال المطرب إنه يتشرف بالمشاركة في هذا البرنامج طوال حلقاته العشر السابقة، تقديرًا منه لهذا الفن التراثي وراعي البطولة، ناصحًا كل شاب مواطن أن يضع التراث في صلب اهتماماته لأنه يعكس الهوية الوطنية لدولة الإمارات، ما يحتم على كل واحد منا المحافظة عليه، وعبر المطرب عن إعجابه باليويل سعيد بن مصلح الأحبابي، متمنيًا التوفيق لجميع المتنافسين.
لجنة التحكيم التي اشتملت على كل من راشد حارب الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي وخالد بن حمودة، قدمت كعادتها أفضل التوجيهات لليويلين قبل التقييم، حرصًا من كل عضو فيها على تطور هذه الرياضة أولاً، وتشجيعًا للمتنافسين وغيرهم من الشباب الذين يتطلعون لخوض غمارها.
وفي هذه الحلقة أبدوا أعجابهم بالأداء عمومًا، وأثنوا على الرزانة والثبات وجمال الحركات، وهي صفات مشتركة بين اللاعبين، وإن تفاوتا في عدد مرات الفر وارتفاع الرمي والطرق الاستعراضية.
وقال الخاصوني معقبًا: "إنني أتوجه لكافة المشاركين بضرورة التحلي بالشجاعة والقدرة على ضبط النفس حتى يتمكنوا من إظهار أفضل أداء ممكن خلال المنافسة. كما أنني أحثهم على الحضور إلى الميدان باستمرار، والاطلاع على معالمه خارج أوقات المنافسة ليعتادوا المكان ولتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتخلص من رهبة الدخول".